نفذ فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، ممثلا بمركز أبحاث الثروة السمكية بالقطيف، حملة لجمع بذور أشجار القرم من سواحل خليج تاروت، وإعادة زراعتها في المشتل التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة في جزيرة رأس أبوعلي. وتمكنت الحملة من جمع نحو 5 آلاف بذرة قرم ليتم زراعتها في المشتل، وذلك من خلال باحثين ومختصين من فرع الزراعة بالشرقية.
وأوضح مدير عام الفرع بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري أن أشجار القرم أو المانجروف تعتبر من أهم النباتات الساحلية التي تتواجد في مناطق المد والجزر مكونة نظاما بيئيا جيدا ومتكاملا وغنيا بالحياة. وأضاف إن النباتات تعيش بمنطقة المد والجزر بين اليابسة والبحر، ويتأقلم هذا النبات مع نقص الأكسجين بوجود جذور هوائية، مشيرا إلى أن هذه الجذور لها أهمية بتثبيت النبات ومقاومة العواصف.
وأضاف «المطيري» إن نبات وشجر القرم، يعيش في درجة ملوحة شديدة مع نقص في الأكسجين فضلا عن الجفاف، وهذه الظروف صعبة جدا للحياة ولكن استطاعت هذه الشجرة التكيف والتأقلم معها، لذلك فهي مهمة جدا وجديرة بالاهتمام.
وأكد أن هذا النبات يسهم في زيادة قدرة الأحياء والكائنات البحرية على الاستيطان وتحويل الأماكن التي تعيش فيها إلى مناطق حاضنة لصغار الأسماك والقشريات والروبيان الذي يرتبط ارتباطا وثيقا مع بيئة القرم، كما أنها مأوى لكثير من الطيور وخاصة المهاجرة، فضلا عن أن هذه الشجرة لها فوائد في عملية تخزين الكربون في التربة، وتقلل من الاحتباس الحراري، وحماية الشواطئ من التآكل، ومنع الرمال والأتربة، وتحمي الشعب المرجانية كذلك.
