من جانبهم، استبشر الأهالي في محافظة بقيق بقرار سحب المشروع من الشركة السابقة، وطرحه في منافسة على شركة جديدة، وطالبوا بأهمية سرعة إنجاز العمل نظرًا لحاجة المحافظة وما يتبعها من هِجَر وقرى، وقال عضو المجلس المحلي لمحافظة بقيق والمراكز التابعة ومساعد رئيس لجنة متابعة المشاريع في المجلس علي عبدالهادي المري إن سبب سحب المشروع من الشركة السابقة هو عدم الالتزام بإنهاء المشروع في وقته المحدد رغم التمديد لها، مضيفًا إنه حسب الإفادة للمحافظ، تم تسليم المشروع لشركة جديدة لإكماله، موضحًا أن هذه الخطوة تأخرت كثيرًا.
وقال المري: نحن نقدّر للوزارة الاهتمام وندرك أن التأخير هو من الشركات الجديدة التي تأخر استلامها للمشروع، وبلا شك أن المطلوب حاليًا من المقاول الجديد هو الإسراع ببدء إكمال المشروع والنظر بعين المسؤولية الوطنية والإنسانية ومعاناة المواطنين من هذا التأخير الطويل، خاصة أن الانتهاء من المشروع وتشغيله سيخدم المحافظة وعشرات المراكز التابعة والشركات في المحافظة، وسيحل إشكالات كثيرة جدًا في المراكز والهِجَر والقرى التابعة.
عدم تهاون
وقال المواطن عبدالله عطية الحربي: نعلم تمامًا حاجة محافظة بقيق والهجر التابعة لها إلى تشغيل مستشفى بقيق العام «الجديد» الذي طال انتظاره لما يقارب 7 سنوات، وكنا في كل عام نأمل الانتهاء منه إلا أنه وحتى اللحظة توقف المشروع والعمل به، ولعل قرار الجهات ذات الاختصاص بسحب المشروع من الشركة السابقة، وطرحه في منافسة جديدة لاختيار شركة تنفذ العمل هو أمر مفرح وفي غاية الأهمية من أجل العمل على استكمال المشروع، والذي يتطلب معه الاختيار الصائب للشركة القادمة والتأكيد عليها بإنهاء كافة الأعمال في الوقت المحدد لها، ودون أي تأخير وأهمية المتابعة لها من الجهات المعنية.
وأكد الحربي أن موقع محافظة بقيق يشكّل أهمية كبيرة كونها تقع بين مدن المنطقة الشرقية والأحساء ووجود طرق هامة جدًا منها طريق الأحساء - الظهران، وكذلك التطور الذي تشهده المحافظة وما يتبعها من هجر مع الزيادة السكانية التي تتطلب وجود وجاهزية مثل هذا المستشفى بتكامل جميع أقسامه وعياداته لخدمة الأهالي.
بحث عن العلاج
وقال المواطن مساعد المطيري: استبشرنا خيرًا بسحب المشروع من المقاول السابق الذي تأخر كثيرًا في إكمال المشروع فيما يقارب 7 سنوات، خاصة أن محافظة بقيق عدد سكانها كبير ويتبعها عدد من القرى والهجر الكثيرة وتحتاج لإكمال المستشفى لتخفيف العناء على المواطنين وحل مشكلة قطع المسافات والمشاوير الطويلة التي تجبر الأهالي على التوجّه إلى مستشفيات مدن المنطقة الشرقية أو مستشفيات محافظة الأحساء بحثًا عن العلاج.
سنوات التعثر
كان مشروع مستشفى بقيق العام قد ظل متعثرًا لما يقارب 7 سنوات، بعد إنجاز 60% من مراحل بنائه، على الرغم من احتياج أكثر من 60 ألف نسمة من سكان المحافظة، إضافة إلى قرابة 40 هجرة تابعة لها، للخدمات الصحية، وتسلّم المقاول السابق المشروع، وبدأ العمل منذ الشهر الثاني من 2012 بقيمة 134 مليون ريال، ويتسع لـ 100 سرير، على أن يتم الانتهاء منه مطلع عام 2015، ولكن تبخّرت أحلام سكان المحافظة، وظلوا طوال السنوات الماضية في انتظار لحل مشكلة تعثّر المستشفى لما يمثله من أهمية كبيرة، لا سيما أن المستشفى الموجود حاليًا ينقصه الكثير من التخصصات والكوادر.
ويتكوّن المشروع من دورَين، الأرضي للأقسام العلاجية، مثل العيادات الخارجية، والعلاج الفيزيائي، والغسيل الكلوي، والطوارئ، إضافة إلى الأقسام التشغيلية، مثل المختبر والأشعة، وأقسام الخدمات «الصيدلية، والتعقيم، والمغسلة، والمطبخ، والمستودع» وأقسام الإدارة، التي تتضمن إدارة المستشفى والإدارات التابعة لها، إضافة إلى المكتبة الطبية، والسجلات الطبية، إلى جانب أقسام التنويم للرجال والنساء والأطفال، وقسم النساء والولادة والعناية المركزة وقسم العمليات.