الإصلاح الداخلي
ويريد «جو بايدن» وضع إستراتيجية وطنية «للمضي قدما» في محاربة جائحة كوفيد 19 من خلال سن قانون رئيسي في الكونجرس لتمويل حملة اختبار وطنية «ستكون نتائجها متاحة على الفور»، وصناعة منتجات ومعدات طبية في الولايات المتحدة وجعل وضع الكمامات إجباريا في المباني الفيدرالية وفي وسائط النقل بين الولايات، وتوفير لقاح مجاني «للجميع» في المستقبل.
وأعلن أنه سيشكل خلية أزمة خاصة بفيروس كورونا المستجد، تضم علماء وخبراء، لمواجهة التحدي الأبرز الذي ستجد إدارته نفسها أمامه منذ اليوم الأول لولايته.
إنعاش الاقتصاد
ويمثل التصويت على خطة مساعدات ضخمة لإنعاش الاقتصاد أولوية أخرى لجو بايدن الذي يعتمد على قدرته على إقناع الجمهوريين المنتخبين لكسر الجمود الحالي في الكونجرس.
وقدم خطة طموحة لإنعاش الإنتاج الأمريكي بعد أزمة فيروس كورونا بقيمة 700 مليار دولار. ولتمويلها ستزيد الضرائب على الأثرياء والشركات الكبرى، لا سيما من خلال مضاعفة الضرائب على الأرباح المحققة في الخارج. كما تعهد الديمقراطي بالاستثمار بكثافة في مجال الطاقة المتجددة.
إصلاح القضاء
وقد وعد جو بايدن بتعيين لجنة وطنية مكونة من أعضاء من كلا الحزبين والتي سيكون عليها اقتراح إصلاحات في غضون 180 يوما في النظام القضائي الذي أصبح، حسب قوله، «خارج نطاق السيطرة».
وقال إن «هذا لا يتعلق بزيادة عدد القضاة»، في وقت يشتبه برغبة الديموقراطيين بزيادة عدد القضاة التقدميين في المحكمة العليا، التي يسيطر عليها حاليا التيار المحافظ.
ملفات خارجية
ووعد جو بايدن بإعادة الولايات المتحدة التي تواجه عددا متزايدا من الكوارث المناخية إلى اتفاقية باريس للمناخ التي انسحب منها الرئيس دونالد ترامب عام 2017.
وكان بايدن صرح في شهر مايو الماضي بأنه يؤيد حل المسألة الفلسطينية على أساس إقامة دولتين عندما قال: بغرض تحقيق السلام الفلسطيني - الإسرائيلي من الضروري أن تعود الولايات المتحدة إلى الحوار مع الجانب الفلسطيني والسعي لدى إسرائيل وحثها على عدم القيام بأي خطوات تقوض إمكانية إقامة الدولتين. سأعيد فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية ومكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن واستئناف المساعدات الأمنية والاقتصادية للفلسطينيين والتي أوقفتها إدارة ترامب.
كما سيواجه أزمات تتعلق بخروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي 2015، وطبيعة العلاقة مع روسيا خصوصا بعد اتهام موسكو بالتدخل في انتخابات 2016، والصين التي تخوض حربا ضروس مع الولايات المتحدة في الملف الاقتصادي، أيضا هناك ملفات سياسية واقتصادية تتعلق بالتعامل مع الهند وكوريا الشمالية وألمانيا وبريطانيا.
مواجهة إيرن
يحتاج الرئيس الأمريكي إلى ردع إيران، وإيجاد طريقة لوقف نفوذ ميليشياتها في العراق وسوريا واليمن، فضلا عن تسليح حزب الله في لبنان، علما أن إيران تمر بأزمة اقتصادية كبيرة بسبب العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية عليها. وعلى الرغم من نجاح الولايات المتحدة في الحرب ضد “داعش”، تتعرض الولايات المتحدة لتهديدات وضغوط عدة في العراق وسوريا، وبحسب مصادر في واشنطن، فإنه من المهم لأمريكا تعزيز تواجدها في أربيل شمالي العراق وتجهيز قاعدتها بالدفاع الجوي المناسب، لا سيما أن المناطق الكردية آمنة وموالية لها.
النفوذ التركي
بحسب مراقبين يتعين على الرئيس الأمريكي المقبل مواجهة طموحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بالسيطرة على شرق البحر المتوسط، وكبح نفوذ تركيا في القوقاز، مع إعلان أردوغان مرارا عن دعمه أذربيجان الغنية بالنفط والغاز في حربها ضد أرمينيا بإقليم ناجورنو كاراباخ.