DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هل ينجح «موسكو ميتش» في قتل خطط جو بايدن؟

الجمهوريون واليساريون.. كابوس يكبل الرئيس الأمريكي المنتخب

هل ينجح «موسكو ميتش» في قتل خطط جو بايدن؟
أكدت صحف العالم على الصعوبات التي تنتظر الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن خلال سنوات ولايته الأربع المقبلة، موضحة أن أغلب هذه التحديات قادرة على تكبيله عن تحقيق أي تقدم فيما يخص وعوده لناخبيه.
وقالت صحيفة «فينانشيال تايمز» البريطانية: إنه في حال أصبح الديمقراطي جو بايدن هو الرئيس الـ46 للولايات المتحدة، فإن يده ستكون مغلولة خلف ظهره منذ البداية.
وبحسب تقرير لـ «إدوارد لويس»، لو تم تنصيب بايدن في 20 يناير، فمن شبه المؤكد أنه سيضطر إلى مواجهة مجلس شيوخ معاد يسيطر عليه الجمهوريون.
مجلس الشيوخ
وتابع لويس: لقد حصل الجمهوريون على مقاعد في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، وربما احتفظوا بالسيطرة على مجلس الشيوخ، كما صوّت ما يقرب من 48 % من الناخبين الأمريكيين، أو ما يقرب من 70 مليون ناخب، لصالح ترامب في أكبر إقبال منذ عام 1900.
وأردف: على الرغم من أن بايدن فاز بأكبر عدد من الأصوات لأي مرشح في تاريخ الولايات المتحدة، فقد حصل ترامب على ثاني أعلى إجمالي أصوات.
ونقل التقرير عن برندان بويل، عضو الكونجرس الديمقراطي عن ولاية بنسلفانيا، قوله: كنا نتوقع نبذًا لترامب، وليس مجرد هزيمة، لسوء الحظ، كانت رسالة الناخبين أكثر تناقضًا من ذلك بكثير.
وتابع التقرير: سيكون بايدن أول رئيس يرث حكومة منقسمة عند توليه منصبه منذ جورج بوش الأب عام 1988، لكن الديمقراطيين الذين أُجبر بوش الأب على العمل معهم كانوا أكثر مرونة من حزب ترامب الجمهوري.
وشدد التقرير على أن العلاقة الأكثر أهمية في واشنطن ستكون بين بايدن وميتش مكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ.
«موسكو ميتش»
ومضى إدوارد لويس يقول: سيبلغ الرجلان 78 عامًا في يناير، ماكونيل، الذي أطلق عليه النقاد الليبراليون لقب «موسكو ميتش» بسبب دعمه الثابت لترامب خلال محاكمة عزله العام الماضي وما بعده، متخصص في قتل خطط الديمقراطيين.
وأضاف تقرير لويس: لمدة 6 سنوات من أصل 8 سنوات لباراك أوباما في البيت الأبيض، بعد أن فقد الديمقراطيون سيطرتهم على الكونجرس في موجة حزب الشاي عام 2010، أوقف ماكونيل كل مبادرات البيت الأبيض تقريبًا، كان هدفه تحطيم رئاسة أوباما حتى على حساب تمرير مشاريع القوانين التي كان من الممكن أن ترجّح لصالح الجمهوريين، ولم يكن هو وأوباما يتبادلان الحديث إلا نادرًا.
وتابع: عندما كان أوباما يحتاج إلى شخص ما للذهاب إلى الكابيتول هيل لإبرام صفقة، مثل منع الولايات المتحدة من التخلف عن سداد ديونها العامة، كان يرسل بايدن دائمًا، يعرف الزعيم الجمهوري ونائب الرئيس السابق بعضهما البعض منذ عام 1985.
أولويات بايدن
ونقل عن رام إيمانويل، كبير موظفي البيت الأبيض في عهد أوباما، قوله: إذا كان هناك ديمقراطي واحد يمكنه العمل ميدانيًا للحصول على بعض الأولويات الديمقراطية من خلال مجلس الشيوخ، فهو جو بايدن.
وعلّق التقرير على ذلك بالقول: لكن الحقيقة المروّعة هي أنه من غير المرجح أن يمرر ماكونيل أي شيء تقريبًا مما يريده بايدن، كما أنه من غير المحتمل أن يوافق على تولي الأشخاص المناصب العليا الذين لم يلبّوا موافقة الجمهوريين.
وأشار إلى أن هذا يعني صعوبة تعيين الأسماء التي يتردد أنها ستكون ضمن إدارة بايدن، مثل سوزان رايس التي تدور تكهّنات بترشيحها لوزارة الخارجية؛ لأنها مكروهة في الأوساط المحافظة.
وأردف: ينطبق هذا الوضع على أي مرشح من اليسار لأي منصب، وسيتعيّن على حكومة بايدن تلبية السيد مكونيل، وبالتالى فإن فرص ترشيح جمهوري أو اثنين للمناصب العليا عالية. ونوّه إلى أن اليسار التقدمي، الذي يتمتع الآن بنفس القدر من الثقل في الحزب الديمقراطي، لا بد أن يشعر بخيبة أمل.
اليد المغلولة
ونقل التقرير عن مايكل بيشلوس، المؤرخ البارز المتخصص في رئاسات أمريكا، قوله: سيتعيّن على بايدن أن يقول لهم «إنه يود ترشيح (X) أو (Y) لهذا المنصب أو ذاك»، لكن ماكونيل لن يسمح لي بذلك.. بايدن ستكون له يد واحدة مغلولة خلف ظهره منذ البداية.
وأردف التقرير: مع ذلك، لا يزال من الممكن أن يصل الديموقراطيون إلى العتبة السحرية المتمثلة في 50 مقعدًا في مجلس الشيوخ إذا فازوا بجولتي الإعادة لمقعدي جورجيا في 5 يناير، لكن احتمالات الفوز بهما ضئيلة.
ولفت إلى أن ثاني الاحتمالات هو أن ينجح الديمقراطيون في إقناع جمهوري واحد بالانشقاق إلى صفوفهم عن طريق تغيير صفته الحزبية عبر إغرائه بمنصب بارز، لكن بحسب مستشار جمهوري فإن أي منشق سيصبح على الفور شخصية مكروهة في الحركة المحافظة؛ لأن ماكونيل سيجعل ثمن ذلك باهظًا وواضحًا جدًا.
وأوضح التقرير أن أفضل ما يمكن للديمقراطيين تحقيقه هو الربط بين أولويات ديمقراطية متواضعة مع مشاريع قوانين جمهورية كبرى، كما كان الأمر في عهد بيل كلينتون.
كابوس الرئيس
من جهتها، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: إن الرئيس المنتخب جو بايدن ينتظره كابوس سيستمر 4 سنوات هي مدة ولايته.
وبحسب مقال لـ «ستيفن ستومبرغ»، فإن الساكن الجديد للبيت الأبيض سيواجه عقبات أمام إنجاز أي تقدم في جميع المشكلات التي تواجه البلاد وعجز النظام السياسي للبلاد منذ أكثر من عقد من الزمن عن حلها، بينما زادها الرئيس دونالد ترامب سوءًا.
وتابع يقول: بمجرد تنصيبه، سيواجه الرئيس بايدن على الأرجح مجلس شيوخ جمهوريًا، ليقود زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش ماكونيل المعارضة مرة أخرى.
وأردف يقول: صحيح أن ماكونيل أشار، الأربعاء الماضي، إلى أنه سيدفع قريبًا للحصول على حزمة الإغاثة من وباء فيروس كورونا التي طال انتظارها، لكنه ساعد في كتابة السيناريو الناجح للحزب الجمهوري المناهض لأوباما، الذي قد يبدأ بعرقلة التشريع الديمقراطي المعتدل لجعل الرئيس الجديد يبدو سيئ الحظ، مرورًا بإلقاء اللوم على الرئيس في المشاكل الناجمة عن سيطرة الجمهوريين، وليس انتهاء بحرمان الديمقراطيين من المجاملات الروتينية التي يحصل عليها الرؤساء الجمهوريون دائمًا، مثل تأكيد تعيين القضاة أو رفع حد الدَّين دون المطالبة بتنازلات ضخمة، واستغلال لوائح التصويت المرهقة وإعادة تقسيم الدوائر الحزبية لتعظيم تأثير الأقلية في البلد الذي يمثلونه.
فساد أوكرانيا
وأشار الكاتب إلى أن ثاني ملامح الكابوس الذي ينتظر الرئيس المنتخب مزيدًا من التحقيقات حول تورط نجل الرئيس في قضايا فساد بأوكرانيا، وهي التحقيقات التي يمكن أن يقودها رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ رون جونسون، وهو جمهوري من ويسكونسن، الذي أثبت بالفعل استعداده لإساءة استخدام سلطة الاستدعاء لتقدير الفضائح الوهمية.
ولفت «ستومبرغ» إلى أن بايدن سيواجه العديد من الصعوبات من اليسار المضطرب، مشيرًا إلى أن نتائج انتخابات هذا العام تقدم دليلًا على أن الديمقراطيين يحتاجون إلى ائتلاف واسع يضم التقدميين في المناطق الحضرية والأقليات وسكان الضواحي المعتدلين، وما يكفي من الجميع لتقليل هوامش الحزب الجمهوري في المناطق الريفية الأمريكية.
وأردف: إذا لم يسمح الديمقراطيون لأنفسهم بأن يتم تعريفهم بسهولة من خلال الأصوات العالية في الجناح اليساري للحزب، لكان أداؤهم أفضل، لا سيما في السباقات الانتخابية.
ونقل عن النائبة الديمقراطية أبيجيل سبانبيرجر، قولها: لقد فقدنا أعضاء لم يكن ينبغي أن يخسروا.. نحن بحاجة إلى عدم استخدام كلمة «اشتراكي» أو«اشتراكية» مرة أخرى أبدًا، فقدنا أعضاء جيدين بسبب ذلك.
تعلم الدرس
وتابع الكاتب: لن يتعلم اليساريون هذا الدرس، حيث سيصر هؤلاء الأشخاص على أن الديمقراطيين يمكن أن يكسبوا المزيد من الناخبين إذا كانوا أيديولوجيين بشدة.
ونوّه إلى أن هذا الرأي كان سيكبّدهم خسارة الانتخابات الرئاسية، إضافة إلى عدد من مقاعد مجلس النواب هذا العام.
ومضى يقول: لكن اليسار الديمقراطي استثمر سنوات في فكرة أن التقدم التدريجي غير مقبول، وأن الرعاية الطبية للجميع أو الصفقة الخضراء الجديدة هي وحدها القادرة على تحقيق فائدة.
وأضاف: سيصعب التغلب على هذه العقبات في أي وقت على أي رئيس، وأردف: لكن بايدن يواجه ضغوطًا إضافية، وبالتالي فإن الفشل ليس خيارًا.
وأوضح أن الأمة غارقة في مشاكل ضخمة تتطلب إجراءات فورية، مثل أن نظام العدالة الجنائية يواجه أزمة في الشرعية، وعدم المساواة الاقتصادية الشديدة، والصين التي تزداد حزمًا عن أي وقت مضى، والمدارس الفاشلة، وانخفاض معدلات التأمين الصحي، وتراجع الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، وأن البلاد أصبحت أمة أقل جاذبية للمواهب الأجنبية، والأهم من ذلك كله، تغيّر المناخ.
وشدد الكاتب على أن المزيد من التأخير في التعامل مع تلك المشكلات سيخلق معاناة بشرية على نطاق واسع، خاصة أن ترامب سيكون قد ترك لبايدن جبلًا من الديون الفيدرالية الجديدة التي تجعل أي سياسة كبيرة أكثر صعوبة.
بناء تحالفات
وأردف يقول: لتحقيق أي تقدم، سيتعيّن على بايدن بناء تحالفات في الكونجرس تعمل على سد الفجوة بين السيناتور بيرني ساندرز وكولينز وموركوفسكي ورومني، وأضاف: كما سيتعيّن عليه إرضاء الديمقراطيين بسياسة نصف رغيف، حتى عندما يقنع عددًا كافيًا من الجمهوريين بأنه من مصلحتهم إعطاؤه أي شيء.
ومضى يقول: عندما يفشل، سيتعيّن عليه استخدام سلطاته التنفيذية بطريقة لا تضع الأساس لدونالد ترامب جديد يسيء استخدام تلك السلطات، وأردف: أثناء قيامه بذلك، سيواجه بايدن أيضًا محكمة عليا معادية، ومن المتوقع أن تضع الأغلبية المحافظة ضوابط على السلطة التنفيذية، بينما يحاول بايدن كرئيس ديمقراطي تعزيز تغطية الرعاية الصحية وإعادة فرض المعايير البيئية.
وتابع: لكي تنجح رئاسة بايدن، ويحتاج العالم نجاحها، يجب عليه الاشتباك مع القضايا الرئيسية وإدارة توقعات الناخبين، مما يجعل المكاسب الصغيرة تبدو كبيرة.
وأردف: من جانبهم، يجب على الناخبين أن يدركوا أنه لن يتم إصلاح كل شيء لمجرد أنهم أزاحوا ترامب، وسوف يستغرق الأمر العديد من الانتخابات، بما في ذلك الانتخابات النصفية التي يتجاهلها العديد من الناخبين عادةً، لمعالجة المشكلات التي فشل ترامب في حلها أو جعلها أسوأ.
وحذر من أن البقاء في المنزل في المرة القادمة، أو في الوقت الذي يليه، أو في الوقت الذي يلي ذلك، لأنه لا يوجد ترامب للتصويت ضده، لن يؤدي إلا إلى سحب البلاد إلى الوراء مرة أخرى.
بايدن أول رئيس يرث حكومة منقسمة منذ بوش الأب في 1988
بانتهاء حفل التنصيب ستبدأ مواجهة مجلس الشيوخ الجمهوري
ماكونيل سيكبل يد الرئيس المنتخب خلف ظهره منذ البداية
تورط نجل الرئيس في فساد بأوكرانيا.. كابوس آخر في انتظاره