وقُتل المئات في الصراع المتصاعد الذي يخشى البعض إمكانية انزلاقه إلى حرب أهلية في ظل العداء الشديد بين عرق تيجراي وحكومة أبي أحمد المنتمي لعرق أورومو الذي يشكل أغلبية سكان إثيوبيا.
وقالت قناة فانا التلفزيونية إن تشكيلات من قوات تيجراي استسلمت خلال الاستيلاء على مطار حميرا بالقرب من الحدود مع السودان وإريتريا في حين سيطر الجيش أيضا على طريق يؤدي من البلدة إلى الحدود السودانية.
ونشرت وكالة الأنباء الإثيوبية صورا قالت إنها لجنود اتحاديين تدعمهم قوات من منطقة أمهرة المجاورة في المطار.
لكن مكتب الاتصال التابع للحكومة المحلية قال نقلا عن تلفزيون تيجراي إن سكان «حميرا» يحيون حياتهم العادية وذلك دون أن يعلق على وضع المطار.
ولم تتمكن وسائل الإعلام الأجنبية من الوصول إلى تيجراي أمس ولم يكن بإمكان رويترز التحقق من التقارير. كما لم يكن هناك رد من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي حاكمة الولاية التي يسكنها تسعة ملايين نسمة.
وأمر أبي بتوجيه ضربات جوية وأرسل القوات إلى تيجراي في الأسبوع الماضي بعد أن اتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بشن هجوم على قاعدة عسكرية.
ويقول سكان تيجراي إن حكومة أبي تقمعهم وتمارس التمييز ضدهم وإنها تصرفت بشكل استبدادي عندما ألغت انتخابات عامة.
وقال سكان ووسائل إعلام سودانية إن بعض الإثيوبيين، ومنهم جنود، بدأوا في عبور الحدود إلى السودان وسط مخاوف من أزمة مهاجرين.
وشاهد مراسلو رويترز في تيجراي ومنطقة أمهرة الإثنين شاحنات كبيرة تقل مقاتلي ميليشيات وشاحنات صغيرة نصبت عليها بنادق آلية تتجه إلى الجبهة لدعم الحكومة الاتحادية.
ويقول الجانبان إن طائرات حربية قصفت مخازن أسلحة في حين قال عمال إغاثة ومصادر أمنية إن قتالا عنيفا يدور على الأرض.
وقالت مصادر عسكرية وأمنية في جانب القوات الاتحادية إن 500 قُتلوا من قوات تيجراي كما قُتل مئات من الجيش الوطني.
ووسط نداءات من الأمم المتحدة وغيرها لإجراء محادثات، نفت المتحدثة باسم أبي تلميح بعض الدبلوماسيين إلى أنه يتجاهل جهود الوساطة ويعرض للخطر استقرار منطقة القرن الأفريقي الفقيرة والمضطربة.
وقالت المتحدثة بيلين سيوم «رئيس الوزراء لا يرفض (دعوات) أحد. لقد أقر وعبر عن امتنانه للمخاوف التي بدت».