وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أمس: من أن لبنان بلغ مرحلة الخطر الشديد في ظل عدم قدرة المستشفيات على استقبال المصابين بحالات حرجة وكل البلد أصبح في وضع حرج، معربا عن خشيته من «الوصول إلى مرحلة يموت فيها الناس في الشارع».
وقال: «كنا نسير على الطريق الصحيح في عملية احتواء هذا الوباء واحتل لبنان المرتبة 15 من بين الدول في مواجهته، أما اليوم فقد بلغنا الخط الأحمر في عدد الإصابات».
وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أكد في وقت سابق أمس أن «الوضع المترتب على تفشي وباء كورونا أصبح خطيرا جدا».
وأشار عون، في مستهل الاجتماع إلى أن هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات تساعد على احتواء فيروس كورونا، وتخفيف تداعياته، لتمكين المؤسسات الصحية من القيام بدورها في علاج المصابين.
الحكومة مؤجلة
وأفادت معلومات «اليوم» أن «حزب الله والتيار العوني اليوم أكثر من أي وقت مضى لا ينويان تقديم التنازلات من أجل إنجاز تأليف الحكومة، وعليه فإن حكومة حسان دياب ستستمر في تصريف الأعمال إلى أجل غير مسمى»، وعلم أن «الحريري يعمل في هذه الفترة على ترتيب أوراقه التفاوضية من دون تقديم المزيد من التنازلات ولهذا فهو متمسك بشروطه، كما أنه لن يقدم على الاعتذار عن التأليف».
وتوضح مصادر مطلعة على الموقف الأمريكي أن الإدارة الأمريكية تفصل الملف الحكومي وبين العقوبات على باسيل، كما أنها تأمل أن تبصر الحكومة النور في أقرب وقت، على أن تكون منتجة وتتمكن من تنفيذ الإصلاحات وتوقف انهيار لبنان اقتصاديا وماليا، وتتولى توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية والبرية.
السفيرة الأمريكية
ومساء الإثنين قالت السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شاي عن العقوبات بحق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل: إن رئيس التيار الوطني الحر ووزير الخارجية السابق والوزير الأسبق للطاقة والمياه والاتصالات كان لديه الكثير منها حيث برز سوء فهم لكيفية سير العقوبات، ونقص في فهم السياسة الأمريكية وكيفية صنعها.
وأوضحت السفيرة أن العقوبات على فرد، وليس على حزب. فالولايات المتحدة لا تقوم بمعاقبة أو «تدمير» التيار الوطني الحر.
وقالت: في خطابه، اشتكى باسيل من أنني لم أحذره مسبقا من أنه سيعاقب على أساس الفساد، وكأنه من مسؤوليتي الكشف عن ذلك قبل التسمية. ليست الأمور كذلك. هناك عدة سلطات تحت قانون العقوبات الأمريكي.
معلومات انتقائية
إن حقيقة كون تسمية باسيل قد جاءت في هذا الوقت بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي لا يعني أنه هو أو أي شخص آخر لن يكون ممكنا تسميته بموجب عقوبات أخرى، في وقت لاحق.
فيما يتعلق بسير عملية السياسات الأمريكية، بدا أن باسيل يريد أن يظهر بأنه كان لدى قادة الولايات المتحدة نية مقصودة.
يظن باسيل أن تسريب معلومات انتقائية خارج سياقها حول نقاشنا المتبادل يخدم قضيته. هذه ليست الطريقة التي أعمل بها عادة، لكنني سأكشف شيئا واحدا.
هو نفسه، أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة. وفي الواقع، فقد أعرب عن امتنانه لأن الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة هي غير مواتية للتيار حتى أن مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجعوا باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي.