وهذا يعني دخول ملايين الدولارات على خزينة النظام بعد السماح لمن قضى سنة وأكثر خارج سوريا من دفع البدل النقدي وتجنب الموت في جحيم الأسد.
وفي فيديو نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية السورية يزعم بشار الأسد أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن المؤتمر الذي يعقد في دمشق حول إعادة اللاجئين اليوم وغدا الخميس يعتبر فرصة حقيقية لدعوة اللاجئين للعودة إلى سوريا. ولقي الفيديو الذي يعرض مكالمة إلكترونية بين بشار وبوتين سخرية من قبل عدد كبير من السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر بشار كمن يتعلق بقشة موجهاً حديثه لبوتين والذي لا يعيره أي اهتمام من ناحية إيحاءات الوجه.
فيما شدد الرئيس الروسي بوتين في حديثه مع رأس النظام على أهمية مواصلة العمل لأجل إعادة اللاجئين، على أن تتم العملية دون إجبار أو إكراه، وأن روسيا ستتابع دورها على حد وصفه في تأمين البلاد وتخليصها من الإرهاب بحسب قوله.
واعتبر الرئيس الروسي وجود اللاجئين في دول الجوار قد يشكل تهديدا للدول المضيفة من خلال الوقوع تحت تأثير المتطرفين. وأوضح أن هنالك أكثر من 6.5 مليون لاجئ خارج سوريا، معظمهم مواطنون قادرون على العمل في إعادة إعمار سوريا.
ويرد الأسد بأن العقوبات الغربية هي العامل الأساسي في منع اللاجئين من العودة، معبراً عن تفاؤل لا يعرف مصدره بأن عددا كبيرا من اللاجئين يرغب في العودة بعد التسهيلات التي قدمتها الحكومة. وكانت الولايات المتحدة دعت إلى مقاطعة دولية للمؤتمر الروسي، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي جرى عبر الإنترنت، في 27 من أكتوبر الماضي. وقال نائب سفير واشنطن لدى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، إنه: من غير المناسب تماما أن تشرف موسكو، التي تدعم الرئيس السوري، بشار الأسد، على عودة اللاجئين. وحذر ميلز من أن سوريا ليست مستعدة لعودة اللاجئين على نطاق واسع، وأن التدفق قد يتسبب في عدم الاستقرار.
وقال أحد مسؤولي النظام في الخارجية السورية أيمن سوسان، إن بلاده وجهت دعوات لكل دول العالم للمشاركة في المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين الذي يعقد يومي 11 -12 من شهر نوفمبر الجاري.
وقال سوسان في حوار مع التلفزيون السوري بث مساء الإثنين: «وجهنا دعوات لكل دول العالم للمشاركة في المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين باستثناء تركيا لأنه لا يمكن أن نأمل أي أمر إيجابي من نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسوف تكون روسيا مشاركة إضافة إلى إيران ولبنان والإمارات وسلطنة عّمان وباكستان، ونحن راضون بحجم المشاركة وهي دول مهمة جدا على الساحة الدولية».