الاهتمام الإقليمي والدولي بخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- عند افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، والذي تناول فيه «أيده الله» سياسة المملكة الداخلية والخارجية ومواقفها تجاه أهم القضايا الإقليمية والدولية، ويأتي في وقت مهم جداً يستحوذ على جل اهتمام الكثير من الدوائر السياسية والاقتصادية لاعتبارات عدة في مقدمتها مكانة خادم الحرمين الشريفين الكبيرة والمؤثرة، ويعكس مكانة المملكة باعتبارها دولة كبيرة ومحورية على المستوى العالمي تتولى رئاسة مجموعة العشرين لهذا العام 2020، والتي تعد أكثر المجموعات الدولية تأثيراً وأهمية في المجال الاقتصادي والمالي العالمي.
وحين نمعن في ما ذكره رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، بأن خطاب خادم الحرمين الشريفين السنوي في مجلس الشورى يشير إلى مدى اهتمامه -حفظه الله- بالمجلس وبدوره وحضوره في المشهد الوطني بوصفه واحداً من المؤسسات التنظيمية والرقابية المهمة في الدولة، كما يشكل ذلك صورة من صور الثقة التي يحظى بها المجلس من القيادة والتي مكنت المجلس من النهوض بدوره ومسؤولياته تجسيداً لمبدأ الشورى، وأن قبة المجلس وما تشهده من نقاش جاد يعكس رؤية القيادة والوطن، حيث يلتئم أعضاؤه من أجل تغليب المصلحة الوطنية في واقع جديد للممارسة الشورية بالمملكة، حيث أسهم المجلس بشكل كبير في المشاركة في مسيرة الإصلاح والتطوير والتنمية التي تمر بها المملكة، وعمل على مواكبة كافة الخطط التنموية في مقدمتها رؤية 2030، فهي معطيات تعكس إجمالاً ذلك المشهد المتكامل من أهمية وتأثير المملكة وقراراتها وخططها في المجتمع الدولي على مختلف الأصعدة الاقتصادية والأمنية، وكذلك تلك الرعاية من لدن الحكومة الرشيدة لأدق تفاصيل المشهد الوطني.