المخالفات المرورية وسيلة من وسائل الضبط المروري لقائدي المركبات حفاظا لهم بعد الله على أرواحهم من وقوع الحوادث التي يتعرضون لها بسبب التهور في السرعة أو عدم التقيد بالأنظمة المرورية أثناء السير سواء داخل المدن أو على الطرق الدولية، وسابقا كنا لا نسمع عن وقوع حوادث إلا على الطرق الدولية، ولكن مؤخرا شاهدنا الحوادث داخل المدن وحوادث مميتة، من هذا المنطلق تم اتخاذ هذه الإجراءات الصارمة من المخالفات المرورية بحق قائدي السيارات الذين لا يتقيدون بأنظمة السير، وأعتقد أن الجميع يؤيد هذه العقوبات المتخذة من قبل الجهات المعنية، إن اتخاذ مثل هذه المخالفات المرورية بحق قائدي السيارات الذين يقترفونها بشكل متكرر، بلا شك تكون عاملا يرهق كاهلهم ويراكم عليهم الديون مما يجعلهم عرضة للضغوط النفسية والأسرية والاجتماعية، ويعجزون عن التسديد وتوقف بعض الخدمات عنهم حتى يتم السداد، لو كان لي من الأمر شيء لاقترحت على الجهات المرورية المختصة بعض الاقتراحات، منها استخدام عمليات التشجيع والتحفيز لهم من خلال من لم يرتكب مخالفة لمدة سنة كاملة تخفض عنه بعض قيم المخالفات ويمنح شهادة كقائد متميز ومحافظ على أنظمة السير واحترامها، وكذلك في السنة الثانية يعامل نفس المعاملة في التحفيز والتشجيع حتى تنتهي عنه المبالغ الغرامية كلها، وهناك أيضا اقتراح آخر للجهات المعنية من خلال التعاون مع بعض الجهات ذات العلاقات باتخاذ مثل هذه القرارات بتقسيط مبالغ المخالفات من خلال الخصم من رواتب المخالفين بمبالغ بسيطة كل حسب مرتبه، وبذلك نستطيع مساعدتهم في الخلاص من هذه الديون التي تراكمت عليهم وأصبحت في ذمتهم ونعيد هذه الأموال للحكومة بدلا من ضياعها، وفي النهاية تعديل سلوك قائدي المركبات وهذا هو الهدف الأسمى الذي نبحث عنه، حدثني بعض الأشخاص أن عليهم مخالفات بلغت مبالغ طائلة ويؤكدون عجزهم عن السداد وباتوا ضحية لتوقيف الخدمات وبالتالي توقف بعض مصالحهم وقد تؤثر أيضا على من يتقدمون للوظائف حديثا، هؤلاء أبناء وطن ونحن نعمل من أجلهم.
alnems4411 @