وفى كتاب (شربة الحاج داوود) والصادر عام 2014 للطبيب أحمد خالد توفيق، وهو عبارة عن مجموعة مقالات، يوجد مقال بعنوان «وفاة فيروس» تحدث فيه بأسلوب ساخر كيف أن فيروس كورونا الذى أتعب العالم، سوف يتعب في مصر، قائلا: «كما ترى أنا مطمئن، هذا الفيروس الرقيق الواهن، سوف يصاب بالتسمم ويموت، فلا مكان له في مصر، لا داعي للقلق» وهذا ما تحقق بالفعل، فبرغم توفر الزحام الكبير نظرا للكثافة السكانية، تجد إحصائيات الوفاة بسبب هذا الفيروس ضعيفة مقارنة بالدول المتقدمة.
وفي القريب، ولكنني لا أدري هل سيكون قريبا عاجلا أم قريبا آجلا، ستجد (محامي الشركات الكبيرة في مجال الهواتف أو اقتصاد المعلومات بصفة عامة)، حين يقوم أحد العملاء برفع دعوى على هذه الشركات يتهمها بإفشاء أسراره الشخصية، أو القيام ببيعها. سيكون دفاعه كالتالي: (لقد سمح لنا العميل بذلك، للحصول على الخدمة، وقد حصل على الخدمة مجانا، وجعلنا غيره يقوم بالدفع، فلا تعتقد سيدي القاضي، أن مواقع التواصل الاجتماعي مجانية أو عبارة عن جمعيات خيرية).
جميعنا نملك هواتف محمولة حديثة، ونلاحظ ما يحدث عند الحصول على خدمة من الخدمات، نجد عند الشروع في الحصول على الخدمة كلمتين (سماح وحظر) نبدأ بالضغط أولا على (حظر) فلا نحصل على الخدمة، فنضطر آسفين بالضغط على (سماح) للحصول على الخدمة. ومعنى سماح أنك تسمح باستخدام معلوماتك الشخصية وصورك وصوتك و... إلخ.
هل علمت الآن، لماذا لا أثق بسماح؟.
@salehsheha1