وأنا محتاج أن أنقل نفسي لهذا المبدأ العظيم فقبلت بالمرض بشكل مريح، والحمد لله لأن هذه الطمأنينة تساعد على رفع الجهاز المناعي في الجسم، وأن الخوف يبعث في النفس التوتر فيؤدي إلى خلل في جهاز المناعة.
نعم ليس مرض السرطان مقرونا بانتهاء الحياة، بل أصبح مرضا غير مخيف، ولا بد من توعية الناس وتثقيفهم، وبالرغم من أنني لست ممن يعمل في إدارة التوعية والتثقيف الصحي، إلا أن اطلاعي في هذا المجال يبدو أنه كافٍ نظراً لتكرار مقابلاتي للمختصين في هذا المجال.
فكيفية علاجه متوفرة بين يدي الطبيب عندما يقوم بتقييم المرض ومعرفة مراحله وماهية التعامل معه.
ولكي أوضح للقارئ الكريم ما هو مرض السرطان؟ هو خلل وظيفي يحدث عندما تتعطل الخلية عن العمل أي أنها لا تتفاعل مع الأكسجين بشكل ملائم فتصبح خلية سرطانية، وهنا يأتي دور الطبيب أن يجعل كل الخلايا تحصل على كميات كافية من الأكسجين من أجل أن تتفاعل بشكل سليم، وعند ذلك ستبدأ أعراض المرض بالتلاشي ثم الزوال.
وقد أثبت الطب أن خلايا السرطان تقوم بالانتحار المبرمج إن لم تجد ما تتغذى عليه من السكريات، لأن إذا تناول المريض السكر فإنه يغذي الخلايا، وأن كل الأصحاء الذين يتعاطون السكر بشكل مستمر هم مهددون بالإصابة في السرطان عاجلاً أم آجلاً، لأن تناول السكر بشكل يومي يقلل من نسبة المناعة التي تمنع الأمراض من دخولها للجسم.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أشدد على ضرورة اهتمام وزارة الصحة ممثلة في (إدارة التوعية والتثقيف الصحي) بمختلف وحداتها المختلفة من مستشفيات تخصصية ومراكزها بمسؤولية تقديم المادة التوعوية المرئية والمقروءة والمسموعة والقائمة على أسس علمية من واقع بحوث ودراسات، وليست مجرد اجتهادات وانطباعات أو إعطاء المريض دواء نفسي، والصحة لم تقدم ما يشفع لها في هذا الجانب، ونحن ننتظر منها التجديد والبعد عن النمطية والتكرار فيما تقدمه لمرضى السرطان.
[email protected]