وفيما كانت ألسنة اللهب تلتهم محتويات المنزل قال آرسين "سيأتون إلى هنا صباح غد. الأذربيجانيون. دعهم يعيشون هنا، إن استطاعوا".
وفي منزله المجاور، كانت أعمدة الدخان ما تزال تتصاعد بالفعل فيما تبقى بمحتوياته.
ولجأ الأرمنيون لسياسة الأرض المحروقة وهم يسابقون الزمن قبل أن يحين وقت تسليم المنطقة للأذربيجانيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا بعد قتال استمر ستة أسابيع بين مقاتلين ينحدرون من أصل أرمني والقوات الأذربيجانية في إقليم ناجورنو قرة باغ والمناطق المحيطة.
وشارختار، التي تقع بين أحضان الجبال، هي قرية صغيرة بمنطقة كالباجار الأذربيجانية التي تتاخم إقليم ناجورنو قرة باغ.
وطبقا للقانون الدولي يعتبر الإقليم جزءا من أذربيجان لكن يقطنه ويديره الأرمن منذ الحرب التي دارت رحاها في التسعينات. وسوف يعود الأذربيجانيون ويسيطرون على المنطقة غدا الأحد.
قال آرسين (35 عاما) الذي رفض ذكر اسمه بالكامل إنه ورفاقه الأرمن لا يرغبون في ترك أي شيء مفيد يمكن أن يستخدمه الأذربيجانيون.
وأضاف "سيكون عليهم بدء منازلهم من أساسها".