دأب نادي الأحساء الأدبي برئاسة الدكتور ظافر بن عبدالله الشهري، وأعضاء هذا الصرح الثقافي المتميّز على إحياء الأمسيات ذات العلاقة بتقدّم المحافظة ونهضتها ومساراتها التنموية في مختلف المجالات والميادين تحت قيادة رشيدة تولي هذه الواحة أهمية خاصة ما زالت تتبلور في سلسلة من المشروعات الكبرى التي شهدتها الأحساء وما زالت تشهدها، ومن ضمن المناسبات التي تدل على مكانة هذه الواحة على الخارطة المحلية والدولية دخولها موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية كأكبر واحة نخيل قائمة بذاتها في العالم، حيث تضم أكثر من 5ر2 مليون نخلة تتغذى من المياه الجوفية الضخمة على مساحة تتجاوز 4ر85 كيلو متر مربع، وتنتج أجود التمور في العالم بأنواع ومسميات مختلفة.
بهذه المناسبة العزيزة على قلوب أهالي الأحساء، نظم النادي قبل أيام قلائل أمسية شعرية رائعة تحت عنوان «الأحساء كنز النخيل»، أحياها الدكتور خالد بن سعود الحليبي، والدكتور محمد إياد العكاري، والأستاذ عبدالله بن علي الخضير، والأستاذ خالد بن عبدالعزيز العمر، وقد أدارها الإعلامي المعروف الأستاذ إبراهيم بن عبدالله الحسين، حيث شنّف أولئك الشعراء الآذان بجميل قصائدهم حول جمال واحتهم الخضراء، ودورها الريادي الفاعل في بلورة الحركة الثقافية بالواحة، وأحقيتها في دخول تلك الموسوعة الدولية، وأحقيتها في اختيارها من قِبَل منظمة اليونسكو العالمية كواحدة من أهم المدن التراثية في العالم، وسوف تتحوّل الواحة "بإذن الله" في المستقبل المنظور إلى نقطة جذب سياحي؛ نظير ما تتمتع به من مقوّمات سياحية مشهودة.