الاستثمار في أجيال المستقبل ليكونوا منصة تنطلق منها تلك الطموحات والآمال التي ترسم ملامح إستراتيجيات وخطط الدولة التنموية، أمر يعكس نهجا راسخا في الدولة، منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-؛ ويجدد انطلاقه ويتطور في آفاقه ويزدهر في منظوره منذ إعلان سمو ولي العهد إطلاق رؤية 2030، التي كان في خططها قالب يختص في تبني ورعاية وتحفيز وتمكين مواهب الجيل الجديد بصورة تتبلور مع الأساليب العصرية، التي تهيأ أمامه في مسيرته وهو ينهل من بحور العلم والمعرفة بأحدث التقنيات والسبل، والتي شكلت لديه إتساعا في الأفق ونموا في القدرة والرغبة على الإبداع والابتكار والتميز، وهو بالتأكيد أمر يندرج تحت تلك الأطر الشاملة في الخطط التعليمية والتنمية البشرية والاستثمار في الموهبة.
الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للمؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع «تخيل المستقبل»، في نسخته الأولى ضمن برنامج المؤتمرات الدولية المقام على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين، ونظمته مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» والأمانة السعودية لمجموعة العشرين، وكذلك الاهتمام المستديم من لدن قيادة الدولة الحكيمة بكافة المؤتمرات والمسابقات التي من شأنها اكتشاف ودعم وتطوير مواهب المستقبل من بنات وأبناء الوطن، هو دلالة على تلك الرعاية اللا محدودة من حكومة المملكة العربية السعودية بالموهبة والموهوبين؛ إيمانا بقدراتهم وأدوارهم التي يتوقعها ويطمح لها الوطن في منظور طموحاته، وفق مشاريع الرؤية وخطط التحول الوطني والريادة التي تتحقق في الواقع، ويشهد لها التاريخ وترسم ملامح المستقبل.