قصور متعددة
ولم تكن فكرة بناء قصور المربع خارج الرياض الأولى في تاريخ الدولة السعودية التي نمت وكبرت في فترة زمنية قصيرة، بل سبقها بناء قصر «عتيقة» للأمير محمد بن عبدالرحمن، وقصر «الشمسية» للأمير سعود الكبير، في حين تزامن بناء قصور المربع مع إنشاء قصور أخرى مثل قصر «البديعة» الذي خُصّص لاستضافة كبار الزوار والشخصيات المهمة للدولة.
آل سفيان
وشُيّدت قصور المربع، حسبما ذكرت دارة الملك عبدالعزيز، على أرض يُطلق عليها «مربع آل سفيان»، وهي أرض خصبة مستوية تُزرع في مواسم الأمطار، وتُحيط بها بساتين الفوطة والحوطة من الجنوب، ووادي البطحاء من الشرق، ووادي أبو رفيع من الغرب، وبعض المرتفعات البسيطة من الشمال، وتبعد قرابة كيلو مترين عن مدينة الرياض القديمة، في حين استخدم في تصميم عمارة هذه القصور «اللبن، والحجارة المحلية، وجذوع الأثل، وجريد النخل».
أحداث رئيسة
ورصدت الدارة المراحل المهمة من تاريخ المملكة، بعد انتقال الملك عبدالعزيز «يرحمه الله» مع أسرته إلى قصر المربع عام 1357هـ، الموافق 1938م، حيث استضاف عددًا من ملوك الدول العربية والإسلامية ورؤسائها، وشهد أحداثًا رئيسة، وقرارات ملكية مهمة في تاريخ البلاد كإنشاء وزارة الدفاع، والإذاعة السعودية، ومؤسسة النقد العربي السعودي، وإصدار العملة السعودية، والمدارس النظامية، وإنشاء السكة الحديد بين الرياض والدمام، وظهور النفط بكميات تجارية، إضافة لإصدار بعض الأنظمة كنظام البرق، والطرق والمباني، والتقاعد، والعمل والعمال، والغرف التجارية وجوازات السفر.