الجبير: المملكة تخوض حربا مشروعة.. ووقف بيع ألمانيا للسلاح فكرة خاطئة

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير أن المملكة تخوض حربًا مشروعة في اليمن، وأن المملكة أجبرت على خوضها، وانتقد حظر ألمانيا تصدير الأسلحة الذي يستهدف المملكة ووصفه بأنه «خطأ» و«غير منطقي»، وأكد في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية أن المملكة لا تحتاج أيضًا إلى معدات عسكرية ألمانية.
وقال الجبير: «فكرة وقف بيع الأسلحة للسعودية بسبب حرب اليمن أعتقد أنها غير منطقية». وأضاف الوزير الجبير: «نعتقد أن هذا خطأ لأننا نعتقد أن الحرب في اليمن حرب مشروعة. إنها حرب أجبرنا على خوضها». وأضاف الجبير: يمكننا شراء أسلحة من عدد من الدول، ونحن نفعل ذلك، وأضاف: إن قول ألمانيا «إننا لن نبيع أسلحة للسعودية» لا يحدث فرق بالنسبة لنا، وأكد أيضًا أن المملكة العربية السعودية أكبر مستورد للأسلحة في العالم، حسب أرقام حديثة.
وقال: «أنا فقط أقول إن الناس بحاجة للنظر إلى هذا من منظور متوازن».
وبعد تمديده عدة مرات، سيطرح الحظر الألماني على صادرات الأسلحة للسعودية مرة أخرى للنقاش في الأسابيع المقبلة قبل حلول موعد انتهاء الحظر في 31 ديسمبر. ووافق تحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مارس 2018 على حظر تسليم أسلحة إلى أي دولة تشارك بشكل مباشر في الحرب باليمن.
وقبل الحظر، دخلت ألمانيا في نشاط تجاري نشط مع المملكة، وبلغ حجم الصادرات 254 مليون يورو (300 مليون دولار) في عام 2017.
إرهاب الحوثي
حذر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني من تصاعد وتيرة الأنشطة الإرهابية التي تنفذها ميليشيات الحوثي بتخطيط وإيعاز إيراني من خلال تسيير للزوارق المفخخة ونشر الألغام البحرية بشكل عشوائي على أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وقال وزير الإعلام في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»: إن هذه الأعمال الإرهابية تؤكد عدم اكتراث ميليشيا الحوثي بجهود إحلال السلام في اليمن، ومضيّها في تنفيذ الأجندة الإيرانية لنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.
أعمال تخريبية
وأضاف الإرياني إن الأعمال التخريبية التي تصاعدت وتيرتها مؤخرًا مع وصول الضابط في فيلق القدس الإيراني المدعو حسن ايرلو للعاصمة المختطفة صنعاء، لا تمثل تهديدًا لأمن واستقرار اليمن ودول الجوار، بل أمن وسلامة السفن التجارية وإمدادات النفط العالمي، وتشكّل خطرًا إرهابيًا غير مسبوق على خطوط الملاحة الدولية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي، وفي مقدّمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهم القانونية في صيانة الأمن والسلم الدولي، وحفظ مصالح العالم، والتصدي للأنشطة الإرهابية التي يقف خلفها نظام الملالي في إيران وأدواته من الميليشيات الطائفية في المنطقة وعلى رأسها ميليشيات الحوثي.
معارك متواصلة
ميدانيًا تخوض قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية معارك متواصلة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، على امتداد جبهات مديرية نهم شرق محافظة صنعاء.
وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة إن عشرات العناصر الحوثية سقطوا بين قتيل وجريح بنيران أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، خلال معارك، السبت، فيما استعاد الأبطال كميات من المعدات والأسلحة والذخائر المتنوعة.
وبالتزامن مع المعارك، استهدفت مقاتلات التحالف بأربع غارات مواقع وتعزيزات للميليشيا الانقلابية في مواقع متفرقة بمديرية نهم، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا وتدمير عدد من الآليات.
ولقي 9 عناصر من ميليشيات الحوثي مصرعهم، السبت، بينهم قائد ميداني في جبهة الأربعين شمال مدينة تعز بنيران الجيش الوطني.
وأوضح قائد مدفعية اللواء 170 «دفاع جوي»، العقيد صهيب صادق أن نيران المدفعية استهدفت عناصر للميليشيات أثناء محاولتها التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في «وادي جديد» بجبهة الأربعين؛ مما أدى إلى مصرع 9 من عناصر الميليشيات، بينهم القائد الميداني المدعو (أبو قصي).
وأكد العقيد صهيب أن المدفعية أعطبت مدرعة للميليشيات حاولت سحب جثث القتلى ولاذ مَن تبقى منهم بالفرار.