وأكد بمناسبة رئاسة واستضافة المملكة قمة قادة مجموعة العشرين (G20) أن القمة التي تستضيفها الرياض خلال شهر نوفمبر تشكل "قمة تاريخية على النطاق الدولي والأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، مبيناً أن دول المجموعة مجتمعة تشكل ثلثي سكان العالم، وتمثل 85% من حجم الاقتصاد العالمي و75% من التجارة العالمية.
وأوضح المهندس الراجحي أن المملكة بدأت رئاستها لاجتماعات مجموعة العشرين منذ 1 ديسمبر عام 2019م، واستضافت عدة اجتماعات على مدار سنة 2020 وستستمر بذلك حتى أواخر شهر نوفمبر عام 2020م انتهاءً بانعقاد قمة القادة بالرياض، مبيناً أن المملكة قررت تنسيق أعمال مجموعة العشرين تحت شعار "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع".
وبين أن المحاور الأساسية لرئاسة المملكة لمجموعة العشرين تركز على ثلاثة محاور أساسية تشمل: تمكين الإنسان من خلال تهيئة الظروف التي تمكن الجميع، لا سيّما المرأة والشباب، من العيش الكريم والعمل والازدهار، والحفاظ على كوكب الأرض من خلال تعزيز الجهود الجماعية لحمايتة، خصوصًا فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي والمناخ والطاقة والبيئة، وكذلك تشكيل آفاق جديدة من خلال تبني إستراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التقني.
وقال وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية: "حرصت المملكة على تقديم منظور منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى وجهات نظر الدول النامية ضمن أولوياتها، ويؤكد توجيه المملكة الدعوات إلى كلٍ من الإمارات، والأردن، وفيتنام، وجنوب أفريقيا، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، وسنغافورة وغيرها من الدول أثناء رئاستها على حرص واهتمام المملكة ببعدها الإقليمي والدولي وسعيها لإشراك هذه الدول في أضخم التجمعات الاقتصادية العالمية".
وأفاد أن المملكة سعت إلى إيجاد بيئة داعمة لاحتضان أعمال المجموعة لضمان جودة المخرجات وانعكاساتها الإيجابية على المملكة في ظل ظروف غير مسبوقة بسبب تأثير جائحة كورونا على العالم، وبذلت كُل ما لديها للتصدي لهذه الجائحة بالحوار والتعاون الدولي وكذلك استضافة اجتماعات عدة استثنائية لمناقشة آثار الجائحة مع الدول الأعضاء وطرق تخفيف آثارها على الاقتصاد العالمي، وحرصت على عقد جميع الاجتماعات المقررة مسبقا على الرغم من التحديات القائمة.
وحول مشاركة وزراء الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مجموعة العشرين، بيّن أنها قادت جدول أعمال مجموعة عمل التوظيف في مجموعة العشرين لعام 2020 لمواصلة العمل على ما اتفق عليه في الرئاسات السابقة، نحو تعزيز سياسات التوظيف، وتحقيق تطلعات ومصالح الدول الأعضاء، وتعزيز التعاون والتنسيق الدولي على جميع الأصعدة بهدف معالجة تحديات أسواق العمل القائمة والمتجددة، واتخاذ تدابير فاعلة للتصدي لآثار جائحة فيروس كورونا على العاملين وأسواق العمل، وركّزت الوزارة على مناقشة ثلاث قضايا رئيسة في أولوياتها وهي: تمكين الشباب للانتقال إلى سوق العمل، وتكييف نظم الحماية الاجتماعية لعكس أنماط العمل المتغيرة، وتطبيق المناهج السلوكية في صنع سياسات أسواق عمل قوية.
وأوضح المهندس الراجحي أن قمة مجموعة العشرين تُعد وسيلة لتعزيز الجهود العالمية من خلال العمل مع القادة والوزراء الآخرين ومجموعات التواصل والمنظمات الدولية على مناقشة أبرز التحديات الدولية لاسيما القضايا المعنية بأسواق العمل العالمية والتوظيف، مبيناً أن اجتماع المجموعة الرابع في العاشر من سبتمبر شكّل ختام جهود وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في تعزيز السياسات التي تدعم النمو الشامل والتوظيف والحماية الاجتماعية، وتأكيد جهودها في تعزيز عملية التعافي الاقتصادي من الآثار التي أوجدتها جائحة كورونا على أسواق العمل والمجتمعات، كما أن انعقاد القمة في نوفمبر سيكون الختام الرسمي لهذه الجهود من خلال إقرار البيان الختامي ودعمَ السياسات الأولوية لأعمال مجموعة عمل التوظيف التي حرصت على معالجة قضايا توظيف الشباب وتكييف النظم الاجتماعية وتطبيق المناهج السلوكية في صنع السياسات.