جاء الاتجاه الصعودي في الأسبوع الماضي بعد إقالة محافظ البنك المركزي واستقالة وزير المالية. والأحد زار أردوغان الجزء التركي من جزيرة قبرص ما أثار ردة فعل من قبل سكانها على الجانبين، حيث رفض معظم القبارصة زيارة أردوغان واعتبروها اعتداء على سيادة البلاد. فيما اعتبر البرلمان الأوروبي الأحد أن علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي في أدنى مستوياتها بحسب تقرير للبرلمان الأوروبي فإن «ابتعاد تركيا المستمر والمتزايد عن القيم والمعايير الأوروبية إلى دفع علاقة البلاد مع الاتحاد الأوروبي إلى نقطة تاريخية متدنية، حيث تدهورت إلى حد يتطلب من الطرفين إعادة تقييم عميق للإطار الحالي للعلاقات».
وبحسب استطلاع أجرته رويترز، من المتوقع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة إلى 15% في الأسبوع الحالي، وهو ما سيكون زيادة كبيرة بعدما اعتاد اللجوء إلى إجراءات غير مباشرة لتشديد السياسة النقدية منذ يوليو.
وقالت مؤسسة مورجان ستانلي للخدمات المالية والاستثمارية إن تركيا قد تحتاج إلى زيادة سعر الفائدة بمعدل أقل كثيرا مما توقعه بعض من أكبر المقرضين العالميين.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الأحد عن الخبراء الاقتصاديين في مورجان ستانلي ألينا سليوسارتشوك وأندريا ماشيا وجورجي ديانوف في تقرير للعملاء أن البنك المركزي التركي سيرفع على الأرجح سعر إعادة الشراء الرئيسي لمدة أسبوع واحد بمقدار 150 نقطة أساس فقط في اجتماعه يوم الخميس. وتوقع معظم الخبراء الذين شملهم استطلاع وكالة بلومبرج- ومن بينهم اقتصاديون في باركليز وجولدمان ساكس جروب و«يوني كريديت»- زيادة قدرها 475 نقطة أساس في المؤشر القياسي إلى 15%.
وقال الخبراء الاقتصاديون في مورجان ستانلي إن البنك المركزي التركي «قد يقرر رفع أسعار الفائدة بقيمة أكبر لتعزيز نيته في تخفيف الضغوط التضخمية، لكننا نعتقد أن محركات التضخم المحلية مثل نمو قروض العملة المحلية ونمو الطلب المحلي قد عادت إلى طبيعتها، الأمر الذي يدعو في حد ذاته إلى اتخاذ إجراءات أقل حدة».