ووصف عزم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارة مستوطنة إسرائيلية في رام الله ضمن زيارته الرسمية إلى إسرائيل هذا الأسبوع بأنها «إمعان في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني».
وقال إن زيارة بومبيو «لن تعطي أي شرعية للمستعمرات الإسرائيلية، وندعو العالم أمام هذه الزيارة إلى أن يخطو خطوة إضافية نحو مقاطعة كاملة لبضائع المستعمرات».
وأضاف: «ننظر إلى التقارير الإعلامية عن زيارة بعض المستوطنين لبعض الدول العربية، بحثا عن أسواق واستثمارات، بعين الخطورة، ونطالب جامعة الدول العربية بمتابعة هذا الأمر والقيام بما يلزم ضده».
من جهته، أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أمس الإثنين عن قلقه البالغ إزاء قرار السلطات الإسرائيلية الأحد بفتح عملية تلقي العطاءات لبناء وحدات استيطانية في منطقة تعرف باسم «جفعات همتوس».
وقال المنسق في بيان: «في حال تم بناؤها، فإنها ستعزز حلقة من المستوطنات بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، مما يضر بشكل كبير بالآفاق المستقبلية لإقامة دولة فلسطينية متصلة، وتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه على أساس خطوط عام 1967، بحيث تكون القدس عاصمة لكل من الدولتين».
وأكد أن «البناء الاستيطاني غير قانوني بموجب القانون الدولي»، ودعا السلطات إلى «التراجع عن هذه الخطوة».
وشددت منظمة «السلام الآن» الأحد أن البناء الإسرائيلي في «جفعات همتوس» من شأنه أن «يعوق بشدة آفاق حل الدولتين» للصراع مع الفلسطينيين، لأن الحي الإسرائيلي سيعزل القدس الشرقية عن بيت لحم.
وأشار بريان ريفز، من منظمة «السلام الآن»، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إلى أن هذه الخطوة تفكك المنطقة الحضرية الفلسطينية الأبرز، في إشارة إلى القدس الشرقية، وإلى مدن بيت لحم الفلسطينية إلى الجنوب ورام الله إلى الشمال.
ويعيش نحو 600 ألف إسرائيلي في أكثر من 200 مستوطنة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي يأمل الفلسطينيون في أن تكون عاصمة دولتهم المستقبلية.