وبين أن الأمهات تندفع أحيانا اعتقادا منها أنها تحل مشكلة طفلها بالجلوس مع الزائرين، وهذا الأمر بالتأكيد لن يساعد الطفل، الذي يحتاج إلى تمهيد تدريجي للمواقف المختلفة، فمثلا تعويد الطفل على اللعب مع زملائه في النادي عليك الاستعانة بأحد أقربائه في استخدام لعبة تبادلية، وتدريجيا يبدأ الطفل في اللعب مع أكثر من شخص، ويجب على الأم اختيار ألعاب تفاعلية يشترك فيها أكثر من شخص مثل المكعبات أو تركيب الرسومات لتجعله ذا طابع اجتماعي.
وتلعب القصص التي تحكى للطفل دورا مهما في تكوين مفاهيم اجتماعية وترسيخها لديه، وعلى الأم اختيار قصص مفعمة بالمفاهيم الاجتماعية.
وربما يخاف الطفل أو يعاني من هواجس تجعله شخصا غير اجتماعي، وعلى الأم الاستماع إليه وحل الأمر معه، وحذارا من إجباره على الحديث مع أطفال أو أشخاص لا يرتاح معهم، والحرص على مكافأته إذا اتخذ خطوة اجتماعية إيجابية.
ويجب على الوالدين تثقيف الابن على التميز بشخصية قيادية، والسعى دائما للقيادة سواء بإدراك منه أو دونه، وأن يكون القائد المرغوب فيه من الجميع والذي ينال إعجابهم.