وتُعدّ دراجة جدة عملًا فنيًا يمزج بين عناصر البيئة والموروث الحضاري، وصمّمها المهندس المعماري الإسباني العالمي خوليو ﻻفونتي، وكان الراحل م. محمد سعيد فارسي أمينًا لجدة في ذلك الوقت، وتمّ نقلها إلى تقاطع طريق الملك فهد مع شارع الروضة؛ للارتقاء بمستوى شبكة الطرق بالمحافظة، وتسهيل الحركة المرورية في التقاطع الذي يتوسطه المجسّم، وتخفيف الاختناقات المرورية التي يمكن حدوثها.
قلب جدة
ويصل وزن الكثلة الحديدية لمجسّم الدراجة لـ8 أطنان تقريبًا، وارتفاعها يبلغ 15 مترًا تقريبًا، وطولها 22,5 متر تقريبًا؛ لتقف «الدراجة» العملاقة شامخة لأعوام طويلة، رغم الصدأ والأضرار التي لحقت بشكلها الخارجي، من دون أن تفقد رونقها في أنظار المارين بالميدان الذي ارتبط اسمه بها؛ لكونها حكاية تستوطن قلب جدة؛ لتكون وتبقى معلمًا يفخر به الأهالي ومرتادو المدينة، ويجذب أعين الغادِين والرائحين لجدة إلى هذا المجسّم الجمالي.
مجسّمات جمالية
وشهدت محافظة جدة نقلة نوعية بإضافة مثل هذه المجسّمات الجمالية ؛ ما جعل المحافظة متحفًا مفتوحًا يحوي أعمال عمالقة الفن العالمي، واستخدم في تصميمها شتى المدارس الفنية المعروفة للتعبير بالفن التشكيلي في أعمال إبداعية تنطلق من مخزون جدة الحضاري والثقافي.