وقال سماحته: لقد قام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- قياما عظيما بتوحيد هذه البلاد وجمع كلمتها ووحد صفها ولم شملها، فجمع الله به البلاد بعد فرقتها وتفرقها فعاش الناس بخير وسعادة ونعمة، فلله الحمد أولا وآخرا وظاهرا وباطنا على عظيم عطاياه وجزى الله تعالى الملك عبدالعزيز عنا وعن المسلمين خير الجزاء على ما قدم خدمة لدينه ووطنه، وها نحن ولله الحمد ننعم اليوم في هذا العهد الزاهر وتحت قيادة حكيمة عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، الذي لا يألو جهدا بدفع عجلة التنمية والسعي في توفير الحياة الكريمة لجميع المواطنين، وبذل كل غال ونفيس في سبيل رفع شأن هذه البلاد وإعلاء مكانته بين دول العالم، ويؤازره ويشد عضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، الموفق والمسدد في أعماله وتطلعاته بإذن الله تعالى، فقد لمسنا ونلمس في كل يوم تطورات في مختلف المجالات الصناعية والاقتصادية والإدارية والأمنية وغيرها من المجالات، وكذلك تأهيل الكوادر البشرية لحمل المسؤولية بشكل أفضل وأكمل، والأخذ بأسباب التنمية والتقدم والازدهار والتطور لهذه البلاد إقليميا وعالميا.
واختتم بقوله: وإني بهذه المناسبة أوجه كلمة لأخواني وأبنائي في هذا الوطن الغالي أن نحذر جميعا كل الحذر من أعداء هذه البلاد من الحاسدين والحاقدين على ما أنعم الله علينا من نعمة الأمن والإيمان والاستقرار في لحمة وطنية بين الراعي والرعية، فمما يؤلف بين الناس ويجمع القلوب ويجمع الكلمة، طاعة أولي الأمر، فعلينا جمعيا الوقوف والالتفاف حول قيادتنا وولاة أمرنا، وأن نكون وحدة واحدة ضد من يريد شق عصا الطاعة وتفريق الجماعة، فلنتق الله تعالى فيمن ولاه الله تعالى علينا، لما في ذلك من وحدة الصف وجمع الكلمة، فأسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويسدد خطاه ويبارك في جهوده ويطيل عمره على طاعته ويمتعه بالصحة والعافية، وأن يوفق ولي عهده وعضيده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وأن يبارك في جهوده وأعماله وأن يأخذ بيده إلى الحق ويجعله مباركا أينما كان، كما أسأله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن ينصر جنودنا المرابطين ويربط على قلوبهم وينصرهم على عدوهم إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.