ووصف رئيس الوزراء أبي أحمد الهجوم بأنه حملة لإعادة سيادة القانون للإقليم الشمالي الذي يقطنه نحو خمسة ملايين نسمة قائلًا إن النصر سيتحقق خلال أيام.
وبدأ أبي الهجوم يوم الرابع من نوفمبر بعد أن اتهم قوات تيجراي بشن هجوم على قاعدة حكومية في المنطقة.
وقال الحكام المحليون لمنطقة تيجراي، أمس، إنهم لن يستسلموا أبدًا للقوات الاتحادية وسيهزمونها قريبًا.
وقالت الحكومة المحلية في بيان مطوّل بشأن حالة الحرب التي تهز إثيوبيا ومنطقة القرن الأفريقي «تيجراي هي الآن جحيم لأعدائها».
ولم يصدر رد بعد من حكومة أبي أحمد.
وقال سكان من تيجراي فروا إلى السودان إن ميليشيات من إقليم أمهرة المجاور هاجمتهم لاعتبارات عرقية وإن الغارات الجوية الحكومية تقتل مدنيين. وتنفي حكومة أبي ذلك.
وقالت لجنة الطوارئ الحكومية المشكّلة للتعامل مع الأزمة في بيان أمس «الحكومة الاتحادية تشجب بأقوى العبارات التوصيف الخاطئ لهذه العملية بأن لها أي انحياز عرقي أو أي انحياز آخر».
وأبي (44 عامًا) من عرقية أورومو وهي أكبر عرقية في البلاد، وكان قائدًا عسكريًا ضمن قوات تيجراي وعمل بالحكومة التي كانوا يهيمنون عليها حتى توليه السلطة عام 2018.
ومع صعوبة الوصول إلى المنطقة الجبلية وانقطاع أغلب وسائل الاتصال لم يتسن التحقق بشكل مستقل من مزاعم أي من الطرفين.
ويمثل سكان تيجراي خمسة بالمائة من إجمالي سكان إثيوبيا. وهيمنت جماعتهم العرقية على القيادة السياسية في البلاد منذ 1991 حتى 2018.
واتهمت الحكومة قوات المتمردين الثلاثاء بتدمير جسور تصل ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي ببقية البلاد في محاولة لوقف تقدم القوات الحكومية صوب المدينة.
وقالت لجنة الطوارئ الحكومية إن قوات تابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وهي الحزب الحاكم في الإقليم دمرت قطاعًا من الطريق الرئيسي المتجه شرقًا إلى ميكيلي.
وقال دبرصيون جبراميكائيل، الرئيس المنتخب لتيجراي في انتخابات لا تعترف بها الحكومة، في رسالة نصية إن قواته تراجعت لكنه نفى تدمير جسور.
وقال: «غيّرنا خط دفاعنا ونتيجة لذلك فهم يدخلون بعض بلدات جنوب تيجراي».
وحذر أبي الثلاثاء من أن مهلة مدتها ثلاثة أيام لاستسلام قوات تيجراي والميليشيات المتحالفة معها قد انتهت، ممهدًا الطريق للهجوم النهائي على ميكيلي.