وقال أوغلو: ذهبوا في نزهة إلى قبرص الشمالية، لم يزوروا قبور السياسيين الأتراك هناك.
وأضاف: ذهبوا بست طائرات، طائرة لأردوغان، وطائرة لحليفه زعيم حزب الحركة القومية، دولت بهتشلي، وطائرة للهيئات، وطائرة لوزير الخارجية، وطائرتين للمرافقة، بينما تمارسون كل هذا الإسراف، ألم يخطر ببالكم الملايين من شعبنا الذين يأكلون من بقايا الأسواق؟.
وزار أردوغان منطقة فاروشا في شمال جزيرة قبرص الأحد الماضي، والتي كانت منتجعًا سياحيًا فخمًا وباتت «مدينة أشباح» ضمن المنطقة العازلة التي أقامتها الأمم المتحدة وقسّمت الجزيرة بعد الاجتياح التركي للشمال في 1974.
وأتت زيارة أردوغان لـ«جمهورية شمال قبرص التركية» غير المعترف بها دوليّا، وسط أجواء توتر شديد في الجزيرة، ونددت جمهورية قبرص بهذه الزيارة باعتبارها «استفزازًا غير مسبوق».
وكان زعيم المعارضة التركية، كمال كليتشدار أوغلو، قد أشار إلى معاناة بلاده من الفقر، مع استمرار تجاهل الحكومة لحل المشاكل، وقال إن الأمة التركية بائسة، لكن مَن يعيشون في القصر الرئاسي لا يرغبون في سماع تلك الحقائق.
وأضاف كليتشدار خلال اجتماع الكتلة الحزبية بالبرلمان التركى، الثلاثاء، إن أصحاب القصر الرئاسي يسعون خلف الأحلام الوردية، ولا ينظرون لواقع الأمة المؤلم.
وأشار إلى تناقض تصريحات الحكومة التركية، وقال إنه صرّحوا مؤخرًا بأن الاقتصاد بلغ ذروته قبل 15 يومًا، وهم أنفسهم يقدمون الآن وصفة طبية لعلاج آلامه.
وأوضح زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كيلتشدار أوغلو أن الاقتصاد بلغ ذروته بالنسبة لمَنْ يديرون المناقصات بالدولار، ويقرضون الدولة بالدولار، أما بالنسبة للمواطنين فقد وصل إلى القاع.
وعن تصريحات أردوغان التي زعم فيها أنه دشّن إصلاحات جديدة على الصعيدين القانوني والاقتصادي، قال كليتشدار: حكموا البلاد 18 عامًا، والآن اكتشفوا أن هناك أزمة وأن تركيا بحاجة لإصلاح قانوني، بعد 18 عامًا لقد خجلتم قليلًا، أليس كذلك.
وعن القمع الذي ينتهجه النظام التركي ضد المعارضين والسياسيين، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، كمال كيلتشدار أوغلو: فتحوا تحقيقًا مع رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو بسبب معارضته مشروع قناة إسطنبول، إنهم يوجهون بعدم التكلم في هذه المسألة، رؤساء البلديات يجب أن يتكلموا بما يخص مصالح المدن والشعب، إن كانوا سيعيدون هيكلة القضاء كما يدعون، فعليهم أن يبدأوا من هذه الأمور.