حقيقة قمة العشرين والتي تحتضنها مملكتنا الحبيبة حدث عالمي يحق لكل فرد سواء أكان سعوديا أو خليجيا أو عربيا الفخر والاعتزاز ولنا كسعوديين خاصة سؤال يتبادر إلى ذهني؟ ما دورنا تجاه القمة ماذا يجب علينا فعله؟ ما واجب التعليم تجاه هذا الحدث العظيم وما واجب الجامعات في ذلك، يراودني هذا السؤال كثيرا. أتدرون لماذا؟ لأن قمة العشرين حدث وواجب علينا تعريفها للأجيال حيث تعتبر استضافة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين فرصة رائدة على مستوى العالم العربي، وتعكس مكانة المملكة على الصعيد الدولي. وقد بدأت المملكة رئاستها لاجتماعات مجموعة العشرين منذ 1 ديسمبر عام 2019م، واستمرت باستضافة لقاءات المجموعة حتى أواخر شهر نوفمبر عام 2020م وذلك انتهاء بانعقاد قمة القادة بالرياض خلال 21- 22 نوفمبر عام 2020م. وكانت المملكة قد نسقت أعمال مجموعة العشرين تحت شعار «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع». بالفعل بذلت المملكة العربية السعودية بثقلها السياسي والاقتصادي جهودا كبيرة قادها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان وذلك لاستضافة اجتماعات قمة دول مجموعة العشرين العام 2020، التي تمثل 90% من الناتج الإجمالي العالمي وثلثي سكان العالم، وقد سرنا كثيرا تفاعل العديد من الوزارات والجامعات على توضيح هذه القمة وأثرها على العالم والحرص على مدى معرفة الجيل القادم بدولتهم وثقلها الدولي، فما كان من معهد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل للاعتدال ومقره جامعة الملك عبدالعزيز إلا عرض مبادرات ومسابقات هدفها تعريف الجيل حيث حرص على إقامة مسابقة ثقافية للتعريف بقمة مجموعة العشرين وبمشاركة طلاب وطالبات جامعة الملك عبدالعزيز والتي من أهدافها التعريف بالقمة وكذلك تعزيز مكانه المملكة وإثراء معلومات الطلبة، وهذا حقيقة جهد مبارك وموفق من جامعاتنا وخاصة جامعة الملك عبدالعزيز والذي حقيقة يشرفنا هذا العمل وهذا ما يقرب أبناء الوطن لوطنهم ويعزز الانتماء لديهم، لذا لا بد من زرع المواطنة الحقة وحب الوطن في الأجيال لتحقيق الآمال والتطلعات لمستقبل الوطن ورفاهية المواطن، وهذا ما تتطلبه رؤية 2030 وما يجب أن يكون عليه طلابنا وطالباتنا وأجيالنا الواعدة من حب وولاء، بما يرسخ الاعتزاز بالدين والولاء للمليك والانتماء للوطن وبما يعزز القيم الإيجابية لدى أبنائنا وبناتنا، وهذا ما دعا إليه وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ من تأكيد للهوية الوطنية حيث ساهمت المؤسسات التربوية في تعزيز مفهوم الهوية الوطنية وتعويد النشء منذ وقت مبكر على المواطنة، بدءا من المنزل والتربية الأسرية ثم المدرسة من خلال المناهج التعليمية، وما هذه المسابقات والمبادرات من جامعة الملك عبدالعزيز إلا تحقيقا لمساعٍ مهمة هدفها الرقي بالجيل وإثراء فكره وهذا لن يكون إلا بوجود المخلصين المحبين لهذا البلد ولأبنائه المعتزين بجهود قادة هذا البلد المعطاء، من قلوبنا شكرا لكل قلب مخلص لهذا الوطن المحب لقيادته ولأبنائه شكرا جامعة الملك عبدالعزيز على تلك الجهود ونخص بالشكر صاحب المعالي الدكتور عبدالرحمن اليوبي على توجيهاته السديدة وحرصه وإخلاصه وتفانيه، شكرا لكل من عمل واجتهد أقولها ونكرر الجيل القادم هم عماد الوطن فلنكن معهم ونساندهم ولنعرفهم من هي السعودية وقادتها وأكرر (دمت يا وطني شامخا).
@Ghadeer020