مجموعة العشرين الاقتصادية - التي ترأس المملكة العربية السعودية الدورة الخامسة عشرة لقمة قادتها يومي غد وبعد غد- وتمثل الدول الصناعية وغيرها من الدول المؤثرة والفاعلة في الاقتصاديات العالمية، التي تمتلك 90% من إجمالي الناتج القومي لدول العالم، و80% من حجم التجارة العالمية، إضافة إلى أنها تمثل ثلثي سكان العالم، فهي تعكس مكانة المملكة وتأثيرها إجمالًا واقتصاديًا على وجه الخصوص في المجتمع الدولي، بفضل جهود الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع "يحفظهما الله".
حين نُمعِن في كلمات سمو ولي العهد «يحفظه الله» ـ التي أكد فيها مواصلة المملكة، وهي تتولى رئاسة مجموعة العشرين هذا العام العمل على تحقيق التقدم المنشود في جدول أعمال المجموعة، والعمل مع الدول الأعضاء كافة، خاصة أعضاء الترويكا دولتي اليابان وإيطاليا، لمناقشة القضايا الملحّة في القرن الحادي والعشرين، ولتعزيز الابتكار والحفاظ على الأرض ورفاه الإنسان، وإشادة سموه «يحفظه الله» بالتقدم الذي تحقق في السنوات الماضية على الصعيد الاقتصادي، وضرورة السعي الجاد للوصول إلى الشمولية والعدالة، وتحقيق أكبر قدر من الرخاء، وتأكيد سمو ولي العهد «يحفظه الله» على مسؤولية العمل المشترك للدول الأعضاء في مجموعة العشرين، ومع جميع الشركاء في العالم لخلق بيئةٍ يزدهرُ فيها العلمُ، تعزز زيادة حجم وفاعلية الاستثمار في مهارات ووظائف المستقبل ـ نجدها كلمات ترسم ملامح المستقبل وأبعاده التي تسعى من خلالها المملكة إلى تعزيز الجهود الدولية من أجل اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع من خلال تمكين الأفراد وحماية كوكب الأرض، وتسخير الابتكارات لتشكيل آفاق جديدة، فهذه المعطيات الآنفة تصوّر أمامنا تلك الجهود والخطط والإستراتيجيات والتضحيات التي تبذلها الدولة؛ لتصنع التاريخ وتستشرف تحديات المستقبل تحقيقًا لجودة الحياة، وتأكيدًا لريادة المملكة إقليميًا ودوليًا.