وتعرف ثمرة «الكنار» على نطاق أوسع بـ «العبري» و«النبق»، ومصدرها شجرة السدر، وبعمر المكان ظلت واحة الأحساء محضنها الخصب، وتنتج ثمارها بأنواع متعددة منه «التفاحي» ويقارب حجمه التفاح، و«أم صليم» وهو صنف صغير بدون نوى، أما النوع الصيني، فيتميز بحجمه الكبير ولونه الأخضر، إضافة إلى الكمثري والهندي.
سعر الكيلو
ويبلغ سعر الكيلو الواحد بحسب الحجم واللون ما بين 15 و20 ريالًا، فيما يرتفع سعر المسوق إلى بعض مناطق المملكة نظرًا لزيادة الطلب عليه.
وينتشر باعة «الكنار الحساوي» في عموم الأسواق والبسطات على امتداد الطرقات في المحافظة، حيث يلقى رواجًا لما يتميّز به من طعم وقيمة غذائية.
حدث سنوي
ويُعد الإقبال على شراء فاكهة الكنار حدثًا سنويًا، فالمحصول موسمي ولا يتوافر طوال العام، كما أن نوعية الثمرة غير قابلة للتخزين، كما أن شراء «الكنار» لا يقتصر على الأكل وإنما لاستخداماته العلاجية، وتُعدّ محدودية موسم الثمرة عاملًا رئيسًا في كثافة الإقبال، غير أن طرق العرض وانتقاء الجيد والنظافة، وما يصاحبها من أهازيج شعبية خاصة بـ«الكنار» عوامل مساعدة على جذب الزبائن.
قيمة غذائية
ولفاكهة «الكنار» قيمة غذائية عالية لاحتوائها على الكثير من المعادن والسكريات التي يحتاجها الجسم، فالدراسات الحديثة تثبت أن قيمة الكنار غذائيًا في اللب الخارجي والنواة، وتصل نسبة السكريات في الثمرة إلى 63 %، والنواة لـ 22 %، ونسبة البروتينات في النواة 30 %، والثمرة 3 %، أما الدهون في النواة فبنسبة 4 %، والثمر 2 %، إلى جانب ارتفاع نسبة المعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة.
استخدامات طبية
وتستخدم أوراق وثمار شجرة السدر طبيًا في علاج أمراض الصدر والتنفس، مثل التهاب البلعوم، والتهاب الشعب الهوائية، وأمراض اضطرابات الجهاز الهضمي والسكري، وبعض أمراض الكبد، ومشكلات المسالك البولية، والتهابات الجلد وفقدان الشهية والحمى، وفقر الدم وتنقيته، والأرق والكثير من الأمراض الجلدية.
فوائد خاصة
وشجرة السدر الوارد ذكرها في القرآن الكريم والسُّنة النبوية والطب النبوي، تنفرد بخصائص وفوائد خاصة؛ فهي من الأشجار المعمّرة، وتنتمي للفصيلة النبقية وموطنها جزيرة العرب وبلاد الشام، ويستخلص النحل من أزهارها «عسل السدر» الغني بقيمته الغذائية.
الظروف البيئية
وتنتشر أشجار السدر في معظم أرجاء المملكة وبنوعيها البري والبلدي، وهي كثيفة الأوراق ومتساقطة، يصل ارتفاعها من مترين إلى 12 مترًا وجذورها متعمّقة، وتتحمّل الظروف البيئية القاسية، ويفضل زراعتها في الأراضي الرملية أو الصفراء بسبب تحمّلها الجفاف والحرارة الشديدة وملوحة التربة، واختلاف ثمار هذه الشجرة من حيث الحجم والشكل واللون والمذاق يعود لنوع الشجرة.