وكيف شددت المملكة على أن مكافحة الاٍرهاب والتطرف وتعزيز قيم الاعتدال مسؤولية دولية، تتطلب التعاون والتنسيق الفعال بين الدول، وعلى ضرورة محاربة ومنع جميع مصادر ووسائل وقنوات تمويل الإرهاب، وضرورة تعزيز المعايير الثنائية ومتعددة الأطراف لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والعمل مع الشركاء كافة لمكافحة استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لأغراض إرهابية أو إجرامية، بما في ذلك استخدامها في التجنيد والدعاية.
ونربط هذه الأطر بأحداث المعاصرة التي تصاحب قمة العشرين الحالية، التي رأستها المملكة خلال عام استثنائي، مليء بالتحديات والمتغيرات والأزمات التي تسببت بها جائحة كورونا المستجد، وأثرت على اقتصاد العالم، وكيف أن المملكة وبحكمة قيادتها الرشيدة تمكنت من الموازنة بين استقرار كافة الشؤون المرتبطة بدورة الحياة محليا، وكيف أنها حرصت ومن خلال ترؤسها قمة العشرين أن تسعى في إنقاذ اقتصاد العالم وضمان سلامة النفس البشرية في كل مكان، وبغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، وأن تسهم بجهودها ومبادراتها في معاونة الدول الأقل قدرة على مواجهة آثار الجائحة، وأن تسهم جهودا في تعجيل المساعي الرامية لاكتشاف اللقاح، الذي من شأنه أن يرسم ملامح الفصل الأخير من هذه الجائحة.
فالمملكة وعبر السنوات تثبت دائما أنها منارة للخير، ورافضة لكل صور الإرهاب والشرور، والتاريخ يشهد والواقع يوثق والمستقبل يستنير ويستبشر بالمملكة وهي تقود العالم لكل ما فيه خير البشرية.