حين وحد الملك المؤسس رحمه الله هذه البلاد فقد كان جامعا لا مفرقا وقد جاء عادلا ينشد العدل منصفا ينتهج الإنصاف وفوق كل هذا جاء يحمل راية السلام والإسلام التي يتساوى تحتها الجميع في الحقوق والواجبات، جاء هو ورجاله لشتى بقاع ومناطق المملكة بالسلم والسلام بالوحدة الوطنية الغراء الذي يظلها علم أخضر، لذلك كان رحمه الله مؤيدا بتأييد علية القوم، فهدفه نبيل ورؤيته ثاقبة لأنه قائد اختاره الله لتأسيس وحدة هذه الارض الطيبة، فكان دستوره القرآن ونهجه نهج محمد صلى الله عليه وسلم الذي نبذ العنصرية منذ فجر الإسلام، واليوم وحين ننطر إلى ما وصلت إليه بلادنا من أمن واستقرار نحمد الله عليه، علينا فقط أن ننظر حولنا لنرى ماذا فعلت العنصرية والطائفية والتطرف في بعض البلدان، وعلينا أن ندرك خطورة تسلل الأفكار العنصرية بيننا وماذا يمكن لها أن تكون ثغرات يتسلل منها العدو لضرب اللحمة الوطنية ! بعض الناس في مواقع التواصل الاجتماعي قد ينخدعون بمعرفات تحمل أسماء وصفات رموز الوطن لكنها حسابات مندسة تؤجج العنصرية لتفرق بيننا، لذلك علينا أن نكون سدا منيعا يواجه هؤلاء المندسين، نحن يا سادة في وطن السيادة الذي يكفل الحقوق للجميع كل من يحمل الجنسية السعودية فهو مواطن كامل الحقوق له ما له وعليه ما عليه، وكل مقيم على أرض هذا الوطن العظيم فهو آمن وله كامل الاحترام والتقدير ما لم يرتكب جرما أو يتعدى محظورا، فقد ابتلينا بقوم ظنوا أن الإضرار بالناس من الوطنية!
فشيطنة جميع المقيمين ليست وطنية.
وتقسيم المجتمع والعنصرية ليست وطنية.
واعتبار جميع الأجانب «لصوص» ليست وطنية.
فالنظام والقانون سيربي كل مخالف سواء كان مواطنا أو مقيما.
ومن يعيش بيننا ملتزما بالنظام ومحترما للقوانين فهو آمن.
ومن يخرق النظام هو مجرم سواء كان مواطنا أو مقيما.
خاتمة: نحن في وطن عظيم والعنصرية سلوك مشين فلا تسمحوا للعدو بأن يتسلل بيننا فكلنا سعوديون ويد واحدة ضد كل من يستهدف هذا الوطن الأخضر.