المملكة العربية السعودية حباها الله بتنوع الثروات البيئية ومنها النباتية، الحيوانية، البحرية، الغابات، الحرف والمهن بالإضافة إلى الكثير من هذه النعم. وللسكان ومجتمعاتهم والمجتمعات المحلية الأصلية دور حيوي في إدارة وتنمية البيئة بسبب ما لديهم من معارف وممارسات تقليدية. لذلك ينبغي دعم ثقافتهم في تحقيق مصالحهم، على النحو الواجب وتمكينهم من المشاركة بفعالية في تحقيق التنمية المستدامة.
لذلك هناك عدة مهن وحرف ذات موروث بيئي وتختلف حسب مناطق المملكة بما يتجانس وينسجم مع طبيعة المكان، لذلك نحتاج لإيجاد تنظيم لهذه المهن الموسمية لتخرج ذات سمة حضارية، فمثلا المناطق الساحلية البحرية، ينطلق موسم صيد الروبيان في كل عام في الأول من شهر أغسطس ولمدة ستة شهور ولتحقيق رغبة المستهلكين من المواطنين والمقيمين يرغب الجميع بأن يشتري الروبيان وهو بدون القشر وتكون مهنة التقشير بتكلفة أخرى غير قيمة الروبيان، لذلك تنظيم هذه المهنة من الجهات ذات العلاقة بوضع آلية توظيف للمهنة الموسمية مع الحرص على الإعلان عن استقطاب الممتهنين والراغبين من المواطنين بالعمل قبل الموسم، وإخضاعهم لفحص اللياقة الطبي، والتدريب وتنمية مهارات الراغبين بالعمل الموسمي بالطرق الصحيحة للتقشير، والمحافظة على المنتج بالوسائل الصحية وذلك بالتعاون مع الجهات الطبية البيطرية، واستخراج تصريح مزاولة مهنة محدد بتاريخ الموسم فقط. ومن جملة هذه المهن أيضا (قاطفو الزيتون) ما يتناسب مع مناطق شمال المملكة والمشهورة بزراعة الزيتون كمنطقة الجوف لوفرة الإنتاج، وعليه يقاس باقي المناطق وما يشتهر منها (النخيل، المانجو، الفاكهة الموسمية....) وكذلك ما يختص بجز الصوف للماشية، وحاليا وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية شرعت بنظام العمل المرن والذي نتطلع أن تكون خير داعم لهذه المهن الموسمية بالتنسيق مع الوزارات المعنية.
[email protected]