ومن الجدير بالذكر أن التوجيه الملكي السامي قد صدر مؤخراً للمسؤولين في جميع القطاعات في المملكة بضرورة أن يكون للشباب دور أساسي وحقيقي في صناعة القرار باعتبارهم الحاضر وكل المستقبل وهم معنيون تماما بكامل تفاصيل المستقبل للمملكة وصناعة القرار فيه، وهو ما سيمثلُ خطوة مهمة للغاية في سبيل التمكين الشبابي على جميع الأصعدة في مملكة البحرين.
كان للكلمة الافتتاحية التي وجهها سمو الشيخ ناصر بن حمد للشباب، وحرص فيها على تحفيز الطاقات وبث روح المنافسة والتحدي وقع خاص على الشباب والحضور، فقد أعاروه أسماعهم منصتين إنصاتاً عميقاً لكلمته، مدركين أن ما يقوله سموه قد جاء بناء على التجارب الشخصية في خوض المنافسات والتحديات والمسابقات على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي التي شارك فيها، وقد كان جلّهم يتابعون تلك الإنجازات، ويعلمون الشغف الذي تتحلى به شخصية سموه، وقد كان لكل تجربة معوقات وصعوبات وهو بطبيعة الحال ما تتسم به كل التجارب والمنافسات ولذلك يتم اختيار المتنافسين بعد اجتياز مراحل متعددة من التجارب.
ينظر الشباب لشخصية سموه على أنها شخصية ملهمة ومحفزة للنجاح، ويشعرون بالطاقة المتدفقة نحو الإنجاز عندما يستمعون لحديثه -حفظه الله ورعاه-، وهو أمر لا تجده إلا في الشخصيات المؤثرة حول العالم. قد جدد سموه في اللقاء الشبابي ثقته في قدرة الشباب البحريني على الإنجاز، وأكد أن الرهان عليهم دائما يربح وقد أثبتتهم الإنجازات على مدار سنين طويلة و في مختلف التحديات. أبدى المشاركون حماسة بالغة في القمة الشبابية واتسمت اللقاءات بينهم وبين مسؤولي القطاعات الحكومية بالإيجابية والشفافية وتم أخذ جميع الأفكار بجدية واهتمام.
الشباب البحريني اليوم يملك طاقات كبيرة، وقيادته تؤمن بقدراته، وتسعى جاهدة إلى صقلها والاهتمام بها وفق أعلى المستويات، وطالما أننا نملك قيادة رشيدة قريبة من هموم الشباب فإن المستقبل بلا شك سيكون مليئا بالنجاحات وحصد المراتب الأولى، والمستقبل المشرق سيكون بعون من الله سبحانه وتعالى من صياغتنا الذاتية له.