ولقد استطاعت المملكة من خلال قيادتها مجموعة العشرين أن توائم بين مصالح الدول المتقدمة والناشئة تحت هدف وهو «اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع»، كما أن استضافة المملكة القمة تعد فرصة لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية بعد اطلاعهم على الفرص الواعدة والبيئة المحفزة والجاذبة، التي تتميز بها السعودية، وذلك بهدف تعزيز متانة الاقتصاد الوطني، حيث سيتم تعريف الوفود التي تأتي للمملكة بالإجراءات المتخذة لتحفيز الاستثمارات والتنافسية للأنشطة الاقتصادية. وتركز المملكة من خلال قيادتها للمجموعة لعام 2020م على ثلاثة محاور أساسية سيتم استعراضها أثناء اللقاءات المحددة، وهي: تمكين الإنسان من خلال تهيئة الظروف التي تمكن الجميع، لا سيما المرأة والشباب، من العيش الكريم والعمل والازدهار. والحفاظ على كوكب الأرض من خلال تعزيز الجهود الجماعية لحماية كوكبنا، خصوصا فيما يتعلق بالأمن الغذائي والمائي والمناخ والطاقة والبيئة. إضافة إلى تشكيل آفاق جديدة من خلال تبني إستراتيجيات جريئة وطويلة المدى لمشاركة منافع الابتكار والتقدم التقني. حيث تلبي من خلال المخرجات التنفيذية تطلعات الوطن وتطلعات ثلاث قارات، هذه المخرجات التي جاءت بعد تخطيط عميق لتكون شاملة وأبرزها توظيف الشباب وتهيئتهم لسوق العمل، خاصة الفئات غير المنخرطة بالتعليم أو التدريب. وإتاحة الفرص للجميع، خاصة الشباب والنساء والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وتفعيل التقنية لتعزيز الشمول المالي لهم. وتمكين المرأة من خلال إزاحة التفاوت الاقتصادي بين الجنسين، ودعم المبادرات التي تصب في مصلحة المرأة. وكذلك دعم أسواق المال المحلية، ومكافحة المخاطر التي تحيط بالاستقرار المالي. إضافة إلى الاستثمار في البنية التحتية، وتطوير أطر فعالة لمشاركة القطاع الخاص في تمويل البنية التحتية. وأيضا تحقيق الأمن الغذائي، والوصول إلى إدارة مستدامة للمياه. كذلك تفعيل دور التقنيات الناشئة لخدمة الاقتصاد الرقمي، وتحسين آليات الأنظمة الاقتصادية العالمية. ومكافحة الفساد ورفع مستوى النزاهة. وتطوير العملية التعليمية وإتاحتها بشكل عادل وفعال. وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية، والتأهب للأوبئة والتهديدات الناشئة على مجال الصحة.
مما سبق يتضح لنا الجهد العظيم الذي بذلته المملكة في سبيل استخلاص توصيات ونتائج يتم تقديمها لقادة مجموعة العشرين، تكون ذات أثر عام وإيجابي لسنوات قادمة وفرصة كذلك لمشاركة رؤية 2030 مع العالم بأكمله.
HindAlahmed @