وقالت الحكومة: إن قواتها سيطرت على بلدة أديجرات أثناء تقدمها نحو العاصمة، وتقع أديجرات على بُعد 116 كيلو مترًا شمالي ميكيلي عاصمة الإقليم.
ولم يتسن الحصول على تعليق من قوات تيغراي التي قالت، الجمعة: إنها تحرز تقدمًا على الجبهتين الجنوبية والشمالية.
وكان من الصعب التحقق من تأكيدات جميع الأطراف؛ لأن اتصالات الإنترنت والهاتف بالمنطقة معطلة منذ اندلاع الصراع في الرابع من نوفمبر الجاري.
لكن أمكن رؤية علامات على الدمار في صور الأقمار الصناعية التي قدّمتها شركة الفضاء التجارية ماكسار تكنولوجيز لرويترز، وأظهرت الصور المباني المدمرة على طول الطريق الرئيسي في بلدة دانشا، حيث اندلع الصراع.
وقُتل المئات، وربما الآلاف، وفرّ ما يزيد على 30 ألف لاجئ إلى السودان، وأطلقت قوات تيغراي صواريخ على منطقة أمهرة الإثيوبية ودولة إريتريا المجاورة.
وأعلن الاتحاد الأفريقي في ساعة متأخرة من مساء الجمعة تعيين الرؤساء السابقين لموزامبيق يواكيم شيسانو وليبيريا إيلين جونسون سيرليف وجنوب أفريقيا كجاليما موتلانثي مبعوثين خاصين.
وقال الاتحاد في بيان «تتمثل المهمة الأساسية للمبعوثين الخاصين في إشراك جميع أطراف الصراع بهدف إنهاء الأعمال القتالية وتهيئة الظروف لإجراء حوار وطني شامل لحل جميع القضايا التي أدت إلى الصراع، فضلًا عن إعادة السلام والاستقرار إلى إثيوبيا».
وقالت الحكومة الإثيوبية مرارًا: إنها لن تدخل في محادثات مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي تعتبرها إدارة منشقة، مشيرة إلى ما تصفه الحكومة بأنه هجوم مفاجئ شنّته الجبهة على القوات الاتحادية في دانشا؛ مما أطلق شرارة الصراع.
وكتب فريق العمل الحكومي المعني بإقليم تيغراي على تويتر، صباح السبت «الأخبار المتداولة، عن أن المبعوثين سيسافرون إلى إثيوبيا للتوسط بين الحكومة الاتحادية والعنصر الإجرامي في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهمية».
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الجمعة، للصحفيين: إن إثيوبيا غير مهتمة بالوساطة الخارجية.
وأضاف: «حتى الآن، لم تقبل السلطات الإثيوبية بأي شكل من أشكال الوساطة الخارجية».
وعيّنت الحكومة الإثيوبية حكومة مؤقتة بديلة لتولي إدارة تيغراي بعد أن تسيطر قواتها على ميكيلي.