DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حظر «الذئاب التركية» يتسع في أوروبا بـ«هولندا وألمانيا»

قوات أنقرة البرية تتوجه إلى أذربيجان رغم الرفض الفرنسي

حظر «الذئاب التركية» يتسع في أوروبا بـ«هولندا وألمانيا»
حظر «الذئاب التركية» يتسع في أوروبا بـ«هولندا وألمانيا»
رجل يجلس على بلكونة شقته في أحد شوارع ناغورني كاراباخ (رويترز)
حظر «الذئاب التركية» يتسع في أوروبا بـ«هولندا وألمانيا»
رجل يجلس على بلكونة شقته في أحد شوارع ناغورني كاراباخ (رويترز)
أطلقت أحزاب في هولندا اقتراحًا لحظر فاعليات تنظيم «الذئاب الرمادية» التركي القومي الذي يواجه رفضًا متزايدًا في جميع أنحاء دول الاتحاد الأوروبي، بالترافق مع توجّه جديد من البرلمان الألماني لدراسة حظر هذه المنظمة، غير أن أنقرة لن تنظر إلى الخطوة بعين الرضا، خاصة لارتباط الحركة بحزب الحركة القومية حليف الرئيس رجب طيب أردوغان.
حظر «الذئاب»
وفي هولندا تقدّم الحزب الحاكم (مكوّن من 3 كتل) والحزب الاشتراكي المعارض، باقتراح للبرلمان، من أجل حظر تنظيم «الذئاب الرمادية» المنتمي لحزب الحركة القومية حليف حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وحظي الاقتراح بالموافقة الأولية، بتصويت 147 عضوًا من أصل 150.
ومن المقرر التصويت عليه مرة أخرى بعد مراجعته من قبل الحكومة، وجاء في الاقتراح، أن «الذئاب الرمادية» تسببت في توتر خطير في المجتمع الهولندي.
وقبل يومَين، سمح البرلمان الألماني بدراسة حظر المنظمة التركية اليمينية في ألمانيا، إذ صادق بالأغلبية على طلب مشترك مقدّم من أحزاب الائتلاف الحاكم والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) وحزب الخضر، يطالب الحكومة بدراسة حظر هذه المنظمة.
وبرر مقدّمو الطلب هذه الخطوة بأن المنظمة عنصرية ومعادية للسامية ومعادية للديمقراطية وتهدد الأمن الداخلي في البلاد، وقد رحّب الطلب المقدم إلى البرلمان الألماني بالتصرف الفرنسي مع المنظمة «وربط ذلك بالأمل في أن تتبع دول أخرى النموذج الفرنسي».
التمييز والكراهية
وكانت الحكومة الفرنسية قد حلت منظمة «الذئاب الرمادية» قبل أسبوعين بدعوى أنها تثير التمييز والكراهية وضالعة في أعمال عنف، لكن الخارجية التركية نددت بالخطوة وطالبت بضرورة «حماية حرية التعبير والتجمّع للأتراك في فرنسا».
وجاء قرار الحكومة الفرنسية بعد تشويه نصب تكريمي لضحايا الإبادة الأرمنية قرب ليون بكتابات شملت عبارة «الذئاب الرمادية».
وفي ألمانيا وبحسب تقرير لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية)، فإن «الذئاب الرمادية» تحمل وتنشر الأفكار القومية اليمينية المتطرفة، ونوّه التقرير إلى أن المنظمة لها علاقات بحزب الحركة القومية في تركيا والذي يشكّل تحالفًا حكوميًا مع حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (العدالة والتنمية).
وكان الجيش الألماني قد أعلن عن تحقيقات بشأن أربع وقائع تطرف داخل صفوف الجيش لها علاقة بجماعة «الذئاب الرمادية» المعروفة كذلك باسم «الشباب المثالي»، وقالت الحكومة: إن إحدى هذه الحالات تثبت بأدلة موثقة «عدم ولاء للدستور في الحد الأدنى».
وقف النار
ومن أنقرة، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن القوات البرية استكملت استعداداتها ويمكن أن تتوجّه قريبًا إلى أذربيجان لمراقبة وقف إطلاق النار في كاراباخ.
ونقلت «الأناضول» عن أكار قوله: عسكرنا يتوجهون قريبًا إلى أذربيجان، القوات البرية أكملت استعداداتها لأداء مهامها إثر اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين باكو ويريفان.
ولفت إلى وجود محادثات بين تركيا وروسيا حول التطورات في كاراباخ.
وأضاف: تمت الموافقة (من قبل البرلمان التركي) على المذكرة بشأن أذربيجان، واستعداداتنا استكملت في هذا الصدد، وأوضح أنه «بموجب هذه المذكرة سيذهب جنودنا إلى أذربيجان لأداء مهامهم».
وأمس الأول، قالت الرئاسة الفرنسية إنها تريد إشرافًا دوليًا لتطبيق وقف لإطلاق النار في صراع إقليم ناغورني كاراباخ وسط مخاوف في باريس من أن روسيا وتركيا قد تبرمان اتفاقًا لإبعاد القوى الغربية عن محادثات السلام المستقبلية.
وقال مكتب الرئيس إيمانويل ماكرون عقب اتصالين مع رئيس أذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا «ينبغي أن تسمح نهاية القتال باستئناف مفاوضات حسن النية من أجل حماية سكان ناغورني كاراباخ، وضمان عودة عشرات الآلاف الذين فروا من منازلهم في الأسابيع القليلة الماضية في أوضاع أمنية جديدة».
وذكر مصدر أن باريس تضغط من أجل «إشراف دولي» على وقف لإطلاق النار بغية السماح بعودة اللاجئين وتنظيم عودة المرتزقة الأجانب، خاصة من سوريا، فضلًا عن بدء محادثات بشأن وضع ناغورني كاراباخ.