وأوردت الشركة أن النتائج توافقت مع توقعات الكثير من الخبراء، بالنظر إلى ما شهده عدد كبير من الشركات التي قامت بتسريع وتيرة مشاريعها الخاصة بالتحوّل الرقمي وعمليات انتقالها إلى السحابة، حيث أدركت الشركات أن أزمة الوباء أثرت بشكل كبير على قوة العمل التعاوني في مكان العمل، ومستوى الإنتاجية وصافي الأرباح لدى العديد من القطاعات والمجالات. لذلك أصبح السبيل الوحيد للصمود وممارسة الأعمال هو الابتكار وتعزيز الاستفادة من التقنيات الجديدة.
وأظهر الاستطلاع أن الشركات في أغلب الأحيان تواجه صعوبة في اكتشاف التهديدات المتطورة والاستجابة لها، وفقًا لـ 32٪ ممن أجري عليه الاستطلاع، حيث شهدت هذه المشكلة زيادة كبيرة منذ بدء الوباء في الربع الأول من العام الجاري؛ كما سجلت مشكلة نقص المهارات الأمنية نسبة 32٪ أيضًا، بالتزامن مع ما نشهده اليوم من تنامي الجرائم الإلكترونية التي أصبحت أكثر تعقيدًا، الأمر الذي صعّب من مهام العمليات الأمنية فجعلها أكثر تعقيدًا كذلك.
وأوضح أن التمكّن من «أتمتة العمليات الأمنية في السحابة والحصول على الإعدادات الصحيحة» من التحديات الشائعة، مثل رأي 31٪ ممن أجري عليهم الاستطلاع؛ فيما شكّلت مشكلة «رفع سقف الميزانية المخصصة للأمن السيبراني» نسبة 28٪؛ كما سجّلت مشكلة «الحصول على رؤية كاملة لمسارات التهديدات في المنظمة بأكملها» نسبة 26٪، وأفاد 25٪ من المشاركين بأنهم يواجهون باستمرار مشكلة «تبرير أهمية الاستثمار في الأمن السيبراني».
وأكد 68٪ من قادة الأمن السيبراني وصناع القرار في الاستطلاع، أنهم مهتمون بشكل كبير في التعرف على العمليات الأمنية المؤتمتة، واتباع نُظُم الامتثال، الأمر الذي يُوَضّح بالفعل أن العديد منهم يعملون في البيئات السحابية، ويواجهون مشكلات أمنية ناتجة عن الإعدادات الخاطئة. وفي واقع الأمر، تعتبر الإعدادات الخاطئة في السحابة السبب الرئيسي للهجمات الإلكترونية المرتبطة بالسحابة.
وأوضح 63 % ممن أُجري عليهم الاستطلاع اهتمامهم «بالتعامل مع السيناريوهات الواقعية التي تتعلق بحماية تطبيقات الويب وتقنيات الحوسبة بدون خادم»، ما يدل على أن العديد منهم يديرون أعمالهم بالفعل على نحو متطور في السحابة.
واعتبر «نشر الإصلاح الافتراضي القائم على الشبكة وأنظمة منع التسلل» ثالث أكبر موضوع يثير اهتمام 52٪ من قادة الأمن السيبراني الذين أجري عليهم الاستطلاع، الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن ثغرات الأنظمة لا تزال تمثل مشكلة كبيرة ورئيسية للفرق الأمنية عبر مختلف المجالات.
وقال المسئول بـ«تريند مايكرو» أشرف سراج، إن 2020 يعتبر عام التحديات الكبيرة للمؤسسات، ولكن في نفس الوقت كان له جانب مشرق؛ إذ أسهم في مساعدة المؤسسات على إطلاق العنان لإمكاناتها الرقمية، لذلك نريد أن نغتنم الفرصة في مؤتمر CLOUDSEC للاحتفاء بهذه الشركات على جهودها الناجحة في تحويل نفسها رقميًا، مؤكدًا أن قطاع التكنولوجيا هو أحد المجالات القليلة التي لم تتعثر تحت وطأة الوباء. الأمر الذي يعكس مدى أهمية التكنولوجيا والتحوّل الرقمي في الشركات ويقام مؤتمر CLOUDSEC للسنة العاشرة هذا العام، وسيستقبل على مدار ثلاثة أيام متواصلة نخبة من المتحدثين والخبراء المرموقين في هذا القطاع من عدة شركات رائدة مثل أمازون ويب سيرفيسز، وآي بي إم، وغيرهما، وستتضمن فعالياته الأمنية السحابية أكثر من 200 جلسة تقام عبر الإنترنت تتناول مواضيع مختلفة، بالإضافة إلى ثماني ورش عملية تلبي احتياجات كل من رجال الأعمال والمهنيين التقنيين.