وقالت الصحيفة: «رغم عقد القمة افتراضيًا هذا العام إلا أن ذلك أتاح حضور أبرز قادة العالم، ممن حرصوا جميعًا على التواجد، وتمثيل صوت شعوبهم في قمة الرياض، بعد عام كارثي شهد به العالم العديد من الظروف الاستثنائية»، ووافقتها «سي إن بي سي» في الرأي، ورأت الشبكة الأمريكية أن «قادة العالم ظهروا في قمة العشرية ككتلة موحدة ضد الوباء»، واستطاعوا جميعًا إبراز أهمية التعاون الإستراتيجي في تلك المرحلة، وأضافت: «العالم يحتاج إلى مزيد من هذا التعاون؛ حتى تمر الرياح المعاكسة التي نواجهها الآن بسلام».
لقاح آمن
ومن الصين، نقلت صحيفة ساوث تشاينا مونينج بوست كلمة خادم الحرمين الشريفين نصًّا، لافتة إلى أهمية الدور الريادي الذي لعبته المملكة، وقيادتها لدول العالم الدائنة في مبادرة تخفيف وتأجيل ديون الدول المدينة، خلال الفترة الأولى من انتشار الجائحة، ثم حرصها الآن على توصيل صوت الدول المُهمشة، التي تسعى للحصول على لقاح آمن وبتكلفة ميسورة أسوة بالدول الغنية، وقال معلق الصحيفة: «كلمة السعودية في افتتاح القمة شددت على ضرورة مراعاة حقوق المهمشين، وإيصال صوتهم للدول المزمع إنتاجها للقاح ومن بينها الصين».
ونقلت الصحيفة عن الملك سلمان بن عبدالعزيز قوله أمام قادة المجموعة إن «هذا العام كان استثنائياً، إذ شكلت الجائحة صدمة غير مسبوقة طالت العالم في فترة وجيزة»، داعياً إلى الاستمرار في دعم الاقتصاد العالمي، وإعادة فتح الاقتصاد وحدود الدول؛ لتسهيل حركة التجارة والأفراد مع الاستبشار بالتقدم المحرز في إيجاد لقاح.
وأضاف: «من واجبنا الارتقاء معًا لمستوى التحدي خلال هذه القمة، وأن نطمئن شعوبنا ونبعث فيهم الأمل من خلال إقرار السياسات اللازمة لمواجهة هذه الأزمة».
طريق النجاة
وسلطت صحيفة «إندبندنت» الضوء على ما سمته بـ«قيادة مجموعة العشرين برئاسة السعودية للعالم في طريق النجاة»، ولفتت إلى أن قمة الرياض هدفت إلى تحقيق سياسات اقتصادية واجتماعية عادلة، من شأنها إعادة الاطمئنان والأمل لشعوب العالم، مشيرة إلى كلمة رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، التي أكد فيها التزام لندن بتوفير أي لقاح تنتجه بعدل في أنحاء العالم، استرشادًا بالمبادئ التوجيهية التي يؤمن بها قادة مجموعة العشرين.
ولفتت الصحيفة في موضوع آخر إلى «الفرصة الفريدة التي تتمتع بها مجموعة العشرين الآن»، وقدرتها على إنقاذ كوكب الأرض من التغيرات المناخية، التي يمكن أن تهدد الحياة البرية ومستقبل الشعوب والإنسانية جميعًا.
تعاون مستقبلي
أبرزت صحيفة الجارديان البريطانية أيضًا المشاركة رفيعة المستوى التي شهدتها قمة هذا العام، وحرص أهم قادة العالم على التواجد عبر تقنية الفيديو، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي ستكون القمة الأخيرة له كرئيس للولايات المتحدة، ورغم ذلك أكد على أهمية الدور الذي تلعبه مجموعة العشرين، متمنيًا التعاون مع قادة المجموعة «لوقت طويل مستقبلًا».
ووصفت الصحيفة القمة بأنها «علامة فارقة في هذا التوقيت»، حيث يشهد العالم أزمة لم تتكرر منذ 100 عام تقريبًا، وشددت على أن بعض كلمات القادة المشاركين في القمة كانت «ملهمة»، وأبرزت الإصرار العالمي على التضامن في تلك الظروف العصيبة، كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى البحث عن نهج مشترك لبناء العلاقات الاقتصادية والتجارية العالمية معًا، فيما طالب رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي - التي تستضيف بلاده القمة المقبلة - قادة العالم بالوحدة في ظل التحديات والأزمات التي يمر بها العالم. وقال رئيس البرازيل جايير بولسونارو إن «التعاون هو السبيل لتجاوز جائحة كورونا وتداعياتها، فيما شدد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على العمل الجماعي والتعاون الدولي، ليس للخروج من الأزمة بأسرع وقت ممكن، بل بأقل الخسائر».
دور محوري
وفي كندا أبرزت صحيفة «جلوبال نيوز» على موقعها الإلكتروني الأصداء الإيجابية لقمة قادة دول العشرين في الرياض برئاسة المملكة العربية السعودية مشيرة إلى نجاحها في جذب اهتمام دولي واسع النطاق من قادة وشعوب العالم، لافتة إلى أهمية ما يتخذه قادة المجموعة من قرارات، حيث تشكل دول العشرين ثلثي سكان العالم، وتضم 85 % من حجم الاقتصاد العالمي، و75 % من التجارة العالمية.
ولفتت الصحيفة الكندية إلى أن المملكة خلال رئاستها للقمة أبرزت أهمية تعزيز التعاون مع شركائها من الدول الأعضاء لتحقيق أهداف المجموعة، وإيجاد توافق دولي حول القضايا الاقتصادية المطروحة في جدول الأعمال، بهدف تحقيق استقرار الاقتصاد العالمي وازدهاره، وأشارت إلى أن قمة الرياض كانت الأولى من نوعها على مستوى العالم العربي، مما يعكس الدور المحوري للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي حاليًا.
تنمية مستدامة
قالت وكالة «رويترز» العالمية: إن أحلام الدول الفقيرة كانت معلقة بالقرارات والتوجيهات التي يتم اتخاذها في قمة الرياض، خاصة فيما يتعلق بخطة توزيع لقاحات فيروس كوفيد- 19، وعدم إثقال كاهل الدول النامية بمزيد من الديون في ظل تراجع الاقتصاد العالمي.
وأضافت: «القمة أكدت على ضرورة تطوير سياسات فعالة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة، وتوفير وظائف حقيقية لرفع مستويات المعيشة والرفاهية بين شعوب ودول العالم».
ساوث تشاينا: الملك يدافع عن حقوق المهمشين
فرصة فريدة لإنقاذ الحياة البرية وكوكب الأرض
سي إن بي سي: «G20».. كتلة موحدة في الحرب على الوباء
جلوبال نيوز كندا: شعاع أمل للخروج من الأزمة