وأكد سموه، أن حزمة مشروعات التطوير الشامل التي تبلغ قيمتها 3 مليارات ريال، تنوعت بين مشروعات حكومية واستثمارات القطاع الخاص، محفز لتنمية وتطوير المنطقة، وهي تأكيد على مواصلة مسيرة التنمية رغم التحديات، وعزم المملكة على مواكبة أفضل الممارسات في التطوير الشامل للمدن، وتسخير التقنية في تقديم الخدمات، والتحول نحو المدن الذكية، القائمة على استثمار البيانات والمعلومات المتاحة، والاستفادة من ذلك في تيسير شؤونها، مردفا أهمية رعاية وتطوير الحرف اليدوية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من هوية كل مدينة، وركيزة من ركائز التعريف بحضارة المملكة، مبينا سموه أهمية تلمس احتياجات المجتمع عند تصميم وتخطيط المشروعات، والأخذ في الاعتبار تنوع رغبات مختلف الفئات، وعدم إغفال احتياج ذوي الإعاقة، والحرص على أن يكون ذلك وفق رؤية إستراتيجية شاملة، تبدأ من احتياجات اليوم، وتستفيد من تجارب الأمس، وتستشرف المستقبل البعيد.
شريك رئيسي
وأوضح سموه، أن القطاع الخاص شريك رئيسي في بناء وتطوير الخدمات المقدمة، وهو محرك رئيس للاستثمار وإيجاد الفرص الوظيفية، ودور الوزارات والأمانات تمكينه من الفرص المتاحة، والعمل معه على ابتكار فرص جديدة، والتكامل مع أجهزة الدولة لتقديم التسهيلات اللازمة، وصولا إلى نقلة شاملة في العمل البلدي، تسهم في تحقيق رؤية وطموحات القيادة الرشيدة -أعزها الله-، مشيدا سموه بجهود وزير الشؤون البلدية والقروية، ومنسوبي أمانة المنطقة الشرقية، وأمانة الأحساء، متمنيا لهم التوفيق.
مواقف ذكية
وشملت المشروعات التي دشنها سموه، مشروع مواقف السيارات الذكية بحاضرة الدمام بقيمة 1.2 مليار ريال، ويهدف إلى توفير 20 ألف موقف ذكي، عبر تنظيم وتطوير المواقف بالمنطقة المركزية بالدمام، والخبر، ومشروع المدينة الترفيهية وحلبات تحدي السيارات «الشرقية بارك» بقيمة 190 مليون ريال، وتضم الحلبة مضمار سباق السرعة، وحلبات سباق السرعة الرملية، حلبات الكارتينغ، وتوفر مرافق الترفيه والسياحة «الحديقة المائية، السينما، ألعابا للأطفال، ناديا للخيل».
أرض وقرض
وشهد سموه إطلاق المشروع النموذجي الأول لمبادرة «فرصة وأرض وقرض» بكورنيش الخبر بقيمة 800 مليون ريال، بالتعاون مع وزارة المالية، لتطوير مساحة 60 ألف متر مربع، ومجموعة من الفرص الاستثمارية في المنطقة بقيمة 250 مليون ريال، تشمل مرافق ترفيهية ومطاعم، ومراكز تسوق، ومراكز رياضية، ومرسى للقوارب، وألعابا مائية، وغيرها من المشروعات، ومشروعات تصريف مياه الأمطار بقيمة تتجاوز 350 مليون ريال، في عدد من أحياء حاضرة المنطقة، شملت 6 مشروعات، تهدف لزيادة التغطية، ورفع كفاءة خطوط قائمة، وغيرها من الأعمال.
محاور ومجاورات
ووضع حجر الأساس لمشاريع المحاور والمجاورات بقيمة 120 مليون ريال، وتهدف إلى رفع كفاءة التنقل داخل الحي، وتوفير أماكن لحاويات النظافة، بالإضافة إلى رفع جاذبية هذه المواقع للسكن، وتحويل الأحياء إلى أماكن صديقة للبيئة، إضافة إلى تدشين مشروعات الأنسنة والحدائق والوصول الشامل بقيمة 110 ملايين ريال، وتهدف لتسهيل تنقل ذوي الإعاقة، والعمل على رفع حصة الفرد من المسطحات الخضراء، إضافة إلى تحقيق المتطلبات الإنسانية في الحدائق والساحات، مع مراعاة معايير الاستدامة البيئية، وتدشين أنظمة النقل الذكي والسلامة 60 مليون ريال، وتشمل توفير لوحات في الطرق الرئيسية في المنطقة، وعرض زمن الرحلة للوجهات الرئيسية في المنطقة، والإعلام عن حالات الصيانة والازدحام في الطرق واقتراح طرق بديلة، والأحوال الجوية المؤثرة على السلامة المرورية.
حلول مرورية
كما دشن سموه مشروع طريق الملك فهد مع طريق الملك عبدالله في الأحساء بقيمة 200 مليون ريال، بطول 1800م، يعتبر نقطة التقاء لعدة طرق رئيسية ورابطا لعدد من البلدات بمدينتي الهفوف والمبرز، مع ارتباطه بالطريق الدائري الداخلي، كما أنه يعد مكملا لما تقوم به الأمانة من مشاريع تطويرية، حيث سيساهم في توفير حلول مرورية متواكبة مع أحدث النظم المتبعة عالميا وتسهيلا لحركة المركبات والحد من الاختناقات المرورية عند التقاطع، والحفاظ على السلامة العامة لشاغلي المنطقة والزائرين من ناحية التصميم والكفاءة، وروعي في تصميمه أن يتضمن ممشى بطول 1 كيلومتر بأعلى المواصفات على امتداد الجسر من الأسفل والذي يتيح ممارسة رياضة المشي على مدار فصول السنة مع مراعاة جوانب الأمن والسلامة فيه، مواقع للألعاب الرياضية المتنوعة، ساحة مخصصة لعربات الطعام، شبكة تصريف مياه الأمطار للمشروع، استخدام نظام الإنارة الموفرة للطاقة، إضافة إلى التشجير والمسطحات الخضراء، تزويد المشروع بشاشات إلكترونية إرشادية مع استخدام لوحات السلامة المرورية بمواصفات متقدمة على طول الجسر وطرق الخدمة الجانبية.
قلعة الأحساء
ودشن كذلك مشروع قلعة الأحساء المبدعة بقيمة 12 مليون ريال، فيجسد التراث العمراني القديم المستوحى من الطبيعة التاريخية للعديد من المواقع الأثرية، وتتعدد الأنشطة في القلعة كونها تضم «موقعا للحرفيين، مجموعة دكاكين، مسرحا رومانيا خارجيا يتسع لـ 1200 شخص، مجلسا يرمز للمدرسة الأميرية، موقعا للمطاعم وحديقة، موقعا لمهرجان التمور، معرضا للأعمال الفنية»، لافتا إلى أن القلعة تحتضن مهرجان الأحساء المبدعة للحرف اليدوية والفنون الشعبية والذي يشهد مشاركة أكثر من 40 حرفة يدوية عرفت بها الأحساء، وكذلك إقامة العديد من الفعاليات التي تحاكي جميعها مجالات الاهتمام بالنخلة والتمور عبر أساليب تشويقية وتوعوية وتربوية هادفة، كما تقام أيضا ألوان من فلكلورات الفنون الشعبية.