وذكرت مسؤولة الفنون التشكيلية في الجمعية الفنانة يثرب الصدير أن أعمال المعرض تميزت بالقوة، بالإضافة إلى وجود أسماء قوية لها ثقلها بالمشهد التشكيلي، وتمايزت الأعمال باختلاف توجهاتها وأفكارها، بينما اتفقت في قوة التنفيذ والفكرة، مشيرة إلى أنه نظرا للعدد الكبير من المشاركين من مختلف مناطق المملكة، فقد تمت المفاضلة بين الأعمال، كما أن الوجود النسائي في المعرض، وفي المشهد الفني بشكل عام، أثبت حضوره بشكل كبير، خصوصا بعد التمكين وفتح مساحات واسعة له، وأكدت أن أصداء المعرض تجاوزت نسختيه السابقتين في تحقيق هدف الاقتناء بالإضافة للأسماء المشاركة.
وتحدث الفنان منير الحجي عن أعماله المشاركة، فقال: هي فكرة من أفكار كثيرة وجدتها مناسبة للمعرض، كون الأعمال صغيرة الحجم وسريعة في المرور والمشاهدة، ولا تحتاج لتأمل وتعمق في المعنى وراء اللوحة، فهي لوحات شكلية أكثر من كونها ذات معنى، كما أن الهدف من المعرض تعزيز ثقافة الاقتناء من خلال أعمال صغيرة في الحجم وقليلة التكلفة، وتكون في متناول جميع شرائح المجتمع، وتتكون مجموعة اللوحات من مزهريات بألوان متنوعة، مع توزيع مساحات واختبار في قدرة الفنان بتوزيع المساحات اللونية الكثيرة على مساحة صغيرة.
وقالت الفنانة التشكيلية بسمة الصقعبي: المعرض فكرته رائعة، حيث تم توحيد المقاسات لتصبح كل اللوحات ذات مقاس واحد، ما يعطي راحة للعين، بالإضافة لكون توحيد الحجم مطلوبا في الهندسة والديكور والتصميم الداخلي للمنازل وتزيينها.
وأضافت: الأعمال المختارة قوية جدا، ويشترك فيها فنانون من جميع مناطق المملكة، ما أضاف قيمة عالية للمعرض، كما نرى تنوعا جميلا من ناحية الخامات المختلفة، وأنواع الفنون والمدارس الفنية وغيرها، كما أبهرني المعرض لأنه أثبت أن لدينا فنانين ذوي قيمة عالية جدا، وذلك متمثل في الأعمال وتفاصيل اللوحات المشاركة، حيث تُشعرك اللوحات بأن العمل مدروس وعميق.
وأوضحت أنها تشارك بثلاث لوحات متصلة لتمثل عملا واحدا متكاملا، وهي عبارة عن آية قرآنية، استخدمت فيها الخط الكوفي، وتحتوي على خامات وألوان متنوعة.
وقالت الفنانة التشكيلية ابتهال المنصور: لوحاتي عبارة عن ست محطات استنبطتها من قصيدة الشاعر فهد المساعد «لو يوم أحد في وحدتك نادى عليك»، وجاءت مشاركتي مع مجموعة من الفنانات والفنانين الكبار بإقبال متابعيهم ومحبي فنهم، وهو شيء عظيم وإضافة جميلة لي، كما أن الإقبال على المعرض كبير، والتنظيم رائع مع الأخذ بالاحترازات في التباعد.
وأضافت: ثقافة الاقتناء موجودة بالمملكة، ولكنها الآن أصبحت بازدياد، كما أنها تزيد من ثقة الفنان فيما ينتجه ويقدمه للساحة الفنية.
