وتشتهر منطقة حائل بالعديد من المأكولات الشعبية الجميلة التي يقبل عليها الأهالي، حيث يبرز على المائدة الحائلية خلال أيام الشتاء كثير من الأكلات الشعبية، ولا تخلو مناسبة حائلية من إحدى هذه الأكلات.
ففي فصل الشتاء تستعيد هذه الأكلات بريقها، فتصبح الطبق الرئيس على موائد أهل حائل، وتصبح مطلوبة بكثرة، خصوصًا لدى كبار السن.
أصناف شهيرة
ومن أشهى الأطباق التي يمكن أن تتناولها على الغداء أو العشاء «التمن»، وهو نوع من أنواع الأرز مع اللحم والخضار خاصة القرع، بالإضافة إلى الجريشة، والهريسة، والمطازيز، والمرقوق المكون من الخضار واللحم ورقائق عجين الدقيق البر، والكبيبة المكونة من ورق العنب والأرز، كما يمكن تذوق عدد من الأصناف التي تشتهر بها المنطقة صباحًا على الفطور، مثل الحنيني الذي يتكوّن من دقيق البر وأفخر أنواع التمور مع السمن البري، والثريد والرغفان والمقشوش والعصيدة والقشدة.
الأطعمة الساخنة
ويلجأ الكثير من الناس إلى تناول هذه المأكولات الشعبية في فترة الشتاء؛ لأن الجسم يميل أكثر نحو الأطعمة الساخنة التي تمنحه دفئًا ونشاطًا وطاقة، ويتسم معظمها بفوائده الغذائية الكبيرة وسعراته الحرارية العالية، وتعدّها ربات البيوت وبائعات المأكولات الشعبية وبعض المطاعم الشعبية باستخدام نكهة البهارات الحائلية، وتعتمد مكوناتها على ما يتوافر في البيئة المحلية من مواد متنوعة.
حركة البيع
وتجتذب تلك الأكلات زوار المنطقة، حيث تنشط حركة بيع المأكولات الشعبية بمختلف أنواعها في أوقات الإجازات والمناسبات، وتوفر البائعات الكثير من أنواع المأكولات تلبية لرغبة الأهالي والزوار، وتتفاوت الأسعار الشعبية حسب الكمية.
مشروعات استثمارية
وامتهنت بعض النساء في المنطقة الطبخ وإعداد الولائم والمأكولات الشعبية بمختلف أشكالها من منازلهن ثم بيعها للراغبين، وأصبحت مشروعات استثمارية تدر دخلًا ثابتًا لعدد من ربات البيوت، ويأتي انتشار هذا النوع من الاستثمار بعد كثرة الطلبات والإقبال الكبير من الأفراد والأسر على هذه المأكولات، وما تلقاه الأسر المنتجة من دعم وتشجيع من الهيئات المعنية بالمنطقة.
دقيق البر
وقال مدير أحد مطعم الأكلات الشعبية التراثية في المنطقة يحيى أحمد إن هناك إقبالًا كبيرًا من أهالي حائل، من كبار السن والشباب وزوار المنطقة والمقيمين، على الأكلات الشعبية خاصة في فصل الشتاء، مضيفًا إن ما يميّز الأكلات الشعبية في المملكة، وحائل خاصة، أنها تعتمد اعتمادًا كليًا على دقيق البر الذي يحتوي على الكثير من الألياف والنخالة، ويزوّد الجسم بالكمية المطلوبة من الألياف، ويُشكل مصدرًا مهمًا للمعادن، ويساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض.