عزيزي رئيس التحرير
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين اما بعد:
شد انتباهي ما دعا اليه فضيلة الشيخ سلمان بن صالح الدخيل في جريدتكم يوم الاربعاء الا ان الأجل المحتوم قد عاجل صاحب السمو الملكي الامير احمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ قبيل اللقاء به، وعرض احد المشاريع الخيرية عليه، وما اعظمها والله من عبرة.
تخطف القوم كأس الموت يبغتهم
فلا نذير ولا تطبيب للفان
واصدق منه قول الحق تبارك وتعالى: (فإذا جاء اجلهم لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون).
واني اذ ادعو الله تعالى للفقيد بالمغفرة والرحمة لانتهز هذه الفرصة لاشيد بفكرة ملائمة ارجو ان تلقى الاستجابة والقبول وهي ان يتولى ورثة الفقيد ــ رحمه الله ـ هذا المشروع النبيل وهذه الفكرة الرائدة وذلك بتبني فرع الجمعية الذي اشار اليه فضيلة الشيخ سلمان لاسيما والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له) رواه مسلم وثبت في الحديث ايضا انه ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (يتبع الميت ثلاثة فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع ماله وولده ويبقى عمله) اتراه ـ رحمه الله ـ لو علم بكأس الموت يتوانى عن مثل هذا؟!
اني لاتوسم الخير من ذوي الفقيد ـ رحمه الله ـ ان يتمموا برهم به واحسانهم اليه لاسيما وهو الآن في أمس الحاجة الى الصدقة عنه والدعاء له، وانه والله لخير عظيم ان يلهج الفقير وتتضرع الارملة ويبتهل اليتيم دعاء لهذا الرجل الراحل وذويه.
وما اجمل ان يتغنى في حقه بقول الشاعر:
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم
وعاش قوم وهم في الناس أموات
اسأل الله تعالى ان يغفر له ويرحمه وان يخلفه في عقبه في الغابرين وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
عبدالله بن عبداللطيف الحميدي
امام جامع الأمير سلطان بن عبدالعزيز
بحي الحمراء بمدينة الرياض