حين أرقب عن كثب التضحيات المبذولة من لدن حكومة المملكة العربية السعودية في تصديها لجائحة كورونا المستجد (كوفيد 19)، هذه الأزمة التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ المعاصر، أستشعر تلك الرعاية التي ينعم بها كل فرد على هذه الأرض المباركة من الحكومة الرشيدة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «يحفظهما الله»، وحين أرغب في رصد هذه الجهود من منظور موقعي الذي أشرف به كوني طبيبة مختصة في الأمراض المعدية، وأخوض مع زملائي فريق إدارة الأزمة في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل، معتركا نصل به الليل بالنهار منذ بداية هذه الجائحة ونستوعب من خلاله أدق التفاصيل المرتبطة بصعوبة المرحلة، وكذلك ما قدمته حكومة المملكة من الدعم اللامحدود لكافة الأجهزة المعنية والقطاع الصحي على وجه الخصوص، والذي انعكس على لغة الأرقام التي تشير إلى تماسك وثبات وقدرة هذا القطاع الذي نجح في تعزيز الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، بالإضافة لتوفير كافة سبل الرعاية والعلاج للحالات المصابة لكل نفس بشرية تقيم على هذه الأرض، فالكل هنا سواسية في ظل رعاية الدولة التي لم تفرق بين المواطن والمقيم بل جعلت سلامة الإنسان هي الاعتبار الأوحد والأولوية القصوى ومنصة انطلاق كل قراراتها ومبادراتها التي نجحت في الوصول بنا إلى مرحلة من النتائج المطمئنة في أعداد الإصابات والتعافي، والتي تجد إشادة أكثر دول العالم تقدما، وتعكس حكمة القيادة التي تحسن استشراف المستقبل وتضمن استدامة مسيرة التنمية مهما كانت التحديات والمتغيرات.
أعدكم وزملائي بسلسلة من المقالات تحوي حقائق ومعلومات قيمة عن (كوفيد 19) من واقع تجربتنا واستنادا على آخر ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة.
ودمتم جميعا في أتم الصحة والعافية..
[email protected]