وفي وقت سابق، وصل جثمان المهدي إلى مطار الخرطوم، وسط مراسم استقبال رسمية للجثمان، بحضور رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وعدد كبير من المسؤولين، وممثلي الأحزاب السياسية.
بيان الرحيل
والخميس، قال حزب الأمة السوداني: إن الصادق المهدي آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيًا في السودان توفي متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، ليؤدي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان بعدها بساعات قليلة واجب العزاء في «سرايا المهدي» بحي «ودنباوي» أم درمان، وفقًا لما ذكره موقع «أثير نيوز».
والصادق المهدي حفيد شخصية دينية بارزة كافحت ضد البريطانيين في القرن التاسع عشر، وتولى رئاسة الوزراء مرتين، وكان شخصية محورية في المشهد السياسي والروحي في البلاد لأكثر من نصف قرن.
وكان المهدي، الذي توفي عن 84 عامًا، قد نقل إلى المستشفى في الإمارات قبل ثلاثة أسابيع.
وانتهت الولاية الثانية للصادق في رئاسة الوزراء بالإطاحة به في انقلاب عسكري عام 1989 أوصل عمر البشير، الذي كان وقتها ضابطًا مغمورًا في الجيش، إلى السلطة.
ونجا المهدي من الاعتقال، وسافر إلى المنفى، لكن عودته للسودان عام 2000 جذبت حشودًا بعشرات الآلاف من الأنصار استقبلته في المطار، وأصبح حزب الأمة منذ ذلك الحين من أكبر أحزاب المعارضة في عهد البشير.
وظل المهدي يدافع عن العودة للحكم الديمقراطي، وخرج إلى المنفى مجددًا قبل أن يعود مع احتدام الاحتجاجات على تدهور الأوضاع الاقتصادية، وأدت تلك المظاهرات للإطاحة بالبشير في أبريل 2019.