DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أردوغان يستعد لأربع سنوات صعبة خلال ولاية بايدن

البرلمان التركي يوافق على تشريع تحسبا لفرض عقوبات جديدة

أردوغان يستعد لأربع سنوات صعبة خلال ولاية بايدن
أردوغان يستعد لأربع سنوات صعبة خلال ولاية بايدن
طاقم الفرقاطة الألمانية الذي اعترض سفينة تركية مثيرة للشبهة شمال ليبيا (رويترز)
أردوغان يستعد لأربع سنوات صعبة خلال ولاية بايدن
طاقم الفرقاطة الألمانية الذي اعترض سفينة تركية مثيرة للشبهة شمال ليبيا (رويترز)
في الوقت الذي يبدأ فيه العالم الاستعداد لانتقال جو بايدن إلى البيت الأبيض، يتحرك عدد قليل من القادة، مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بسرعة؛ لأن الشواهد تشير إلى أنه من المتوقع أن يكون التعامل مع الأوضاع في السنوات الأربع المقبلة أكثر صعوبة من السابقة.
وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء في تقرير لها حول ما تتوقعه تركيا في المستقبل في عهد بايدن «أن الرئيس التركي ومستشاريه على دراية تامة بشخصية نائب الرئيس الأمريكي السابق، لكن هذا ليس بالضرورة ميزة بالنظر إلى العقوبات الأمريكية الجاهزة ضد تركيا، وحال دون فرضها حتى الآن رونالد ترامب فقط.
وعندما غادر بايدن منصبه في 2017، كان قد أشرف على انهيار في العلاقات مع تركيا من الشراكة الوثيقة إلى انعدام الثقة المتبادل.
استبداد أردوغان
ووصف بايدن في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»: نُشرت في شهر يناير، أردوغان بأنه شخص «مستبد»، وقال: إن الولايات المتحدة يجب أن تدعم المعارضين للإطاحة به في صندوق الاقتراع، مضيفًا: «يتعيّن عليه أن يدفع الثمن».
وقد يكون هذا الثمن باهظًا، فبالإضافة إلى التهديد بفرض عقوبات، فمن المحتمل أن يتم فرض عقوبات شديدة على بنك تركي حكومي.
كما أن هناك أيضًا خلافات لم يتم حلها حول وضع المقاتلين الأكراد في سوريا، والمطالب البحرية التركية في البحر الأبيض المتوسط ومناطق أخرى فيما يتعلق بعمليات التنقيب عن الغاز والنفط.
وتضيف «بلومبرغ»: إن القلق بشأن ما قد يحدث لاحقًا قد يساعد في تفسير قرار الزعيم التركي بتهنئة بايدن وقبول فوزه على النقيض من الزعماء الأقوياء الآخرين الذين استفادوا من ولاية ترامب، مثل البرازيلي جاير بولسونارو أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويخضع قرار اردوغان الخاص بشراء منظومات الدفاع الجوي الصاروخية روسية الصنع إس 400 في 2019 لعقوبات تبناها الكونجرس الأمريكي.
اللعب بـ «الحبلين»
وفي خطاب ألقاه يوم السبت الماضي، استخدم أردوغان سياسة اللعب على الحبلين، رافضًا الفكرة التي مفادها أن صداقة تركيا الأخيرة مع روسيا كانت «بديلًا لعلاقاتهم الراسخة منذ فترة طويلة مع أمريكا»، وفي اليوم التالي، دعا إلى تعاون أوثق مع أوروبا التي في خصومة معه منذ عدة أشهر.
وقال داميان مورفي، مستشار الشؤون التركية للعضو الديمقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب مينينديز: إن أردوغان استطاع أن يفعل ما يحلو له على مدار أربع سنوات «أساسًا لأنه كان له صديق في البيت الأبيض.
وأضاف: من المؤكد أن كل هذا سيتغيّر من وجهة نظر الولايات المتحدة، عندما يكون لديك إدارة تسلك نهجًا يتسم بقدر أكبر من المسؤولية تجاه المنطقة وتجاه أردوغان.
ويبدو أن أردوغان يُعِد العدة للأسوأ، فقد وافق البرلمان التركي، الخميس الماضي، على تشريع يُعيد إلى البلاد شركات الطاقة والتعدين، وطنية تم تأسيسها في الخارج، ووصف مسؤول بوزارة الطاقة التركية هذه الخطوة بأنها احترازية تحسبًا لاحتمال فرض عقوبات.
صفقة «باتريوت»
وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق: إنه يقبل حجة أردوغان بأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما منع تركيا من شراء صواريخ «باتريوت»، ولذا لم يكن أمامه خيار سوى شراء إس 400، وهذا سخيف.
وبايدن، الذي كان نائبًا للرئيس أوباما في وقت المحادثات الخاصة بمنظومة «باتريوت»، من غير المحتمل أن يتبنى هذا الخط.
وهناك تعديل يشق طريقه في الكونجرس من شأنه على أي حال أن يُجبر الرئيس على اختيار ما لا يقل عن خمس عقوبات لفرضها على تركيا من قائمة تضم 12 عقوبة.
ثم هناك دعوى قضائية ضد بنك «خلق» التركي المملوك للدولة، الذي وجّهت إليه في العام الماضي اتهامات تتعلق بما تردد أنه احتيال وغسل أموال بما يصل إلى 20 مليار دولار؛ بهدف مساعدة إيران على التهرب من عقوبات أمريكية.
ونفى «خلق» هذه الاتهامات، وسوف تنظر القضية أمام المحكمة في شهر مارس المقبل، أي بعد مرور شهرين على تنصيب بايدن.
عقوبات وشلل
وتتراوح الخيارات من رمزية إلى استبعاد الكيانات الخاضعة للعقوبات من جميع المعاملات المالية بموجب السلطة القضائية الأمريكية، مما يصيب هذه الكيانات بالشلل.
وذكرت «بلومبرغ» أن المسؤولين الأتراك يقولون: إنهم يرون في سوريا أهم تحدٍّ محتمل لبايدن، الذي قال خلال الحملة الانتخابية «إنه يفضل إبقاء القوات الخاصة الأمريكية هناك»، وكان ترامب قد سحب بعضها في 2019 وفسح المجال للقوات التركية لتطهير المناطق الحدودية من المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين، لكنهم حلفاء للولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
ولا يلوح في الأفق حل واضح لبعض الخلافات الأمريكية التركية، وربما تكون هناك حدود للمدى الذي يمكن أن يصل إليه أردوغان في تقديم التنازلات، حتى لو أراد الإقدام على هذه الخطوة، وتعتمد حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم على ائتلاف مع حزب «الحركة القومية» القومي، الذي من المرجّح أن يقاوم تقديم أي تنازلات للولايات المتحدة. وتعتبر «الذئاب الرمادية» الذراع المسلحة غير الرسمية لحزب «الحركة القومية» العسكري في أوروبا، وحظرتها فرنسا وستتبعها ألمانيا وهولندا في الأيام القليلة المقبلة.