وأردفا بقولهما: جعل ترامب من تنمية علاقات وثيقة مع تايبيه جزءًا مهمًا من جهوده لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد، حيث زاد بشكل كبير من مبيعات الأسلحة للجيش التايواني، وتعهّد بتكثيف التعاون الاقتصادي، وعزز العلاقات بشكل عام مع الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي، حتى في أيامه الأخيرة.
وتابعا: من المرجّح أن يستمر بايدن في مسار مشابه لسلفه، وإن كان ذلك بدون العنف والحدة اللذين يميزان ترامب.
وأضافا: مع تنامي المخاوف بشأن السلوك العدواني المتزايد للصين على المسرح العالمي، سيواجه بايدن ضغوطًا من الديمقراطيين والجمهوريين لتعزيز العلاقات مع تايوان، التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها.
ونقلا عن بوني غلاسر، كبيرة مستشاري آسيا في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، قولها: إذا استمرت الصين في ممارسة ضغوط عسكرية واقتصادية على تايوان، فسيتعيّن على بايدن أن يثبت أنه لن يقف مكتوف الأيدي بينما تتنمّر الصين على تايوان.
ولفت الكاتبان إلى أن ترامب اجتذب أتباعًا مخلصين في تايوان بسبب انتقادات إدارته للحزب الشيوعي الصيني بشأن قضايا مثل التجارة، وفيروس كورونا، وقمع المعارضة في هونغ كونغ، كما نال الثناء في تايوان لتحركه بسرعة للموافقة على مبيعات الأسلحة بأكثر من 4 مليارات دولار في الشهر الماضي.
وأردف الكاتبان بقولهما: قوبل صعود بايدن ببعض القلق في تايوان، خاصة في الحزب الحاكم، الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي ينتقد الصين.
وأضافا: يُنظر إلى بايدن في تايوان على أنه أكثر نفورًا من المخاطرة، خاصة أنه كان نائب الرئيس باراك أوباما، الذي تعرض لانتقادات في تايوان لعدم قيامه بما يكفي لمواجهة شي.
ومضى الكاتبان بقولهما: وفقًا لمحللين صينيين، على الرغم من دعوات بايدن لمزيد من التعاون، فإن قادة الصين أيضًا قلقون بشأن قيادته.