[email protected]
يمكن القول بطمأنينة كاملة وثقة مطلقة إن لائحة «الغذاء والدواء» الجديدة ستكون سلاحا رادعا للعابثين والمستهترين بحياة المواطنين، فالسجن وغرامة حددت بعشرة ملايين ريال لمَنْ تسول لهم نفوسهم الأمارة بالسوء التلاعب بحياة المواطنين سيكونان رادعا لأولئك الخارجين عن القانون وممارسة لون من ألوان الفساد داخل المجتمع السعودي الآمن وصورته ذات العلاقة باللائحة تقترن بالأدوية والعقاقير والأغذية المخالفة للمواصفات، ويأتي إطلاق هذه اللائحة للمحافظة على سلامة المواطنين والمقيمين، فالتهاون بحياة المرضى والمستفيدين من الأغذية والأدوية بعدم الحفاظ على مواصفات السلامة هو لون من ألوان الفساد.
وعدم الالتزام بتلك المواصفات يؤدي إلى مشاكل صحية تعود على المستفيدين المستهلكين لتلك الأدوية والأغذية، فاللائحة بكل بنودها تعزز منطلقات العمل المحمود للحفاظ على ما يتناوله المستفيد من تلك الأدوية والأغذية، وتعزز بالتالي خطوات الردع لمَنْ تسول لهم نفوسهم العبث بأرواح البشر، وليس بخافٍ أن انتشار الأدوية والأغذية المنتهية صلاحيتها تسبب أفدح الأضرار الصحية على المستفيدين المستهلكين لها، وقد تم تبعا لظهور هذا اللون من الفساد تكوين هيئة للتنظيم والمراقبة والإشراف على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية والشخصية ووضع المواصفات القياسية الإلزامية منعا من تلاعب المستهترين من المخالفين بأرواح البشر وصحتهم.