وأوضح مدير الهيئة محمد واصلي، أن تجربة زراعة الكاكاو التي بدأت مطلع عام 1436هـ، جاءت كبديل اقتصادي للمزارعين، حيث بدأت التجربة بإنشاء حقل أمهات الكاكاو، بمقر الهيئة، بزراعة البذور والشتلات، وحققت نجاحات متميزة خلال السنوات الماضية. وأوضح أن نجاح التجارب الحقلية، ساعد في التوسع في زراعة الكاكاو وتوزيع 200 شتلة كاكاو على المزارعين خلال السنوات الخمس الماضية، منها 50 شتلة كاكاو في العام الحالي، مشيرا إلى أن المهندسين الزراعيين والمختصين بالهيئة يتابعون دوريا التجارب التي يخوضها المزارعون للتأكد من نمو أشجار الكاكاو وإنتاجها.
توزيع الشتلات
وأفاد بأن الهيئة حاليا بصدد التوسع في توزيع شتلات الكاكاو على المزارعين، بهدف الوصول لكافة محافظات القطاع الجبلي «الداير، وفيفاء، والعيدابي، والريث، وهروب، والعارضة»، لمقارنة نمو الشجرة وحيويتها وإنتاجها.
خضرة دائمة
واستعرض المهندس الزراعي بالهيئة بندر الفيفي أوجه الشبه الكبيرة بين زراعة البن والكاكاو من حيث الظروف البيئية والطبيعية المتماثلة، ما يجعل من الممكن زراعة البن والكاكاو في حقل واحد، مبينا أن شجرة الكاكاو ذات خضرة دائمة، وتمتاز بارتفاعها لنحو 7 أمتار، وتنتج كل شجرة من 15 إلى 30 ثمرة في موسم الحصاد الواحد الذي يمتد من شهر أكتوبر إلى شهر مارس، فيما تحتوي كل ثمرة من 30 إلى 50 بذرة.
وأكد أن التعامل مع ثمار الكاكاو متاح للمزارعين من خلال جني الثمار، وإخراج البذور وتخميرها وتجفيفها، ثم تحميصها وقشرها، حيث يستخرج منها زبدة الكاكاو وبودرة الشيكولاته وعجينة الكاكاو.
حقل متكامل
وأبدى المزارع جبران المالكي اهتماما كبيرا بأشجار الكاكاو في مزرعته بآل قطيل بمحافظة الداير، مؤكدا أن نجاح تجربة زراعته للكاكاو حفزه للبدء في زراعة حقل متكامل من الكاكاو، متوقعا أن تحظى زراعة الكاكاو باهتمام متزايد من المزارعين في السنوات المقبلة.