DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مودي في مرمى غضب مزارعي الهند

مودي في مرمى غضب مزارعي الهند
مودي في مرمى غضب مزارعي الهند
مزارعون هنود يغلقون أحد شوارع دلهي رفضًا للقوانين الجديدة (رويترز)
مودي في مرمى غضب مزارعي الهند
مزارعون هنود يغلقون أحد شوارع دلهي رفضًا للقوانين الجديدة (رويترز)
سلّطت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية الضوء على المظاهرات الحاشدة التي خرج فيها مزارعو الهند بقوة ضد رئيس الوزراء ناريندرا مودي، موضحة أن قوانين الزراعة الجديدة تجعل الوضع اليائس أكثر خطورة.
وبحسب تقرير للمجلة، فإن الرفض الواسع لهذه القوانين يهدد مستقبل مودي السياسي ويزيد من حالة السخط ضده.
وأشار التقرير إلى أن الحكومة تزعم أن قوانينها الجديدة ستعمل على تبسيط الزراعة في الهند وتحويل قطاع الزراعة من خلال زيادة الاستثمار الخاص، بينما يرى المزارعون أنها فخ سيؤدي إلى زيادة بطالتهم وديونهم.
وتابع التقرير يقول: يعتقد العديد من النشطاء أن الإجراءات ستساعد عددًا قليلًا من الشركات بينما تؤدي إلى البطالة وتزايد الديون على صغار المزارعين، كما يعتقد المزارعون أيضًا أن الكثيرين قد يفقدون الأراضي إذا اضطروا إلى بيع ممتلكاتهم للشركات، التي ستتعامل بشكل مباشر مع إنتاج وتسويق السلع.
تغريدة مودي
وتابع يقول: في تغريدة، رد مودي على مثل هذه الانتقادات بقوله: «إن المزارع الهندي كان لعقود مقيدًا بقيود مختلفة وتعرض للتخويف من قبل الوسطاء، مشيرًا على «تويتر» إلى أن مشاريع القوانين التي أقرها البرلمان تحرر المزارعين من مثل هذه المحن.
ومضى التقرير يقول: ما يحدث لمزارعي الهند ليس بالأمر الهيّن، يوظف قطاع الزراعة نصف سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة ويساهم بنحو 15 % من الاقتصاد البالغ 2.7 تريليون دولار، ونظرًا للديون المتزايدة، وسوء المحاصيل والجودة، في عام 2019، ينتحر يوميًا 28 شخصًا يعتمدون على الزراعة، فإذا كان المتظاهرون محقين بشأن تأثيرات القانون الجديد، فقد يرتفع هذا الرقم.
وبحسب التقرير، اتهم اتحاد المزارعين، الذي نظم احتجاجًا ضد القوانين، مودي بفرض قوانين جديدة لصالح أصدقائه الصناعيين. كما اتهم مشاركون في الاحتجاج الحكومة بتسهيل نهب الشركات للقطاع الزراعي.
ونقل التقرير عن سوخديف سينغ خوكري، الأمين العام في ولاية البنجاب لاتحاد بهارتيا كيسان - إيكتا أوجرهان، وهي منظمة تمثيلية للمزارعين غير حزبية على مستوى البلاد، توقعه بأن تؤدي إجراءات مودي الجديدة إلى مزيد من المديونية.
تدمير الزراعة
وقال خوكري: ستدمر هذه القوانين بشكل أساسي الزراعة، وستساعد في نهب المحاصيل التي ينتجها المزارعون باسم السوق الحرة، حيث ستبيع هذه القوانين مساحة السوق للتجار من القطاع الخاص.
كما نقل التقرير عن سومانديب كور، وهي ناشطة في توعية المزارعين بالقوانين الجديدة، قولها: انضممت إلى الاحتجاجات بعد أن أقرت الحكومة المركزية القوانين الجديدة، نحن نذهب إلى القرى لنعلم الناس كيف ستدمر القوانين الزراعة، وتحرمنا من كل شيء، وتنتزع أراضينا، أنا أعتبر هذا تهديدًا للديمقراطية الهندية، حيث يتم فرض قوانين على الناس دون موافقتهم.
ومضى التقرير يقول: بعد أيام من إقرار قوانين الزراعة الجديدة، انسحب حزب شيروماني أكالي دال (ساد)، وهو حزب سياسي مقره البنجاب، وهو أحد أقدم حلفاء حزب «بهاراتيا جاناتا» في الحكومة، من التحالف.
ونقل التقرير عن سوكبير بادال، رئيس الحزب، قوله: إن الحزب لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي لأن «بهاراتيا جاناتا» أقر مشاريع قوانين مناهضة للمزارعين وللبنجاب.
وتابع التقرير: في انتخابات الولاية الأخيرة لعام 2017، فاز حزب بهاراتيا بـ3 مقاعد فقط من أصل 117 في البنجاب، ويأمل المزارعون المحتجون أن تنخفض مكانته أكثر في الانتخابات المقبلة، 2022.
وبحسب التقرير، تعتقد كور أن هزيمة حزب بهاراتيا جاناتا أمر ممكن، خاصة إذا واجه الشباب هذا التهديد، المزارعون سيقاتلون أيضًا من أجل الأراضي الزراعية، سنقاتل ضد حكومة مودي والقوانين الجديدة.