«وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ».
تدعو الله بحضور قلب توقن بإجابة الكريم الذي لا يرد أحداً.. مستحضراً قول رسول الهدى صلوات الله وسلامه عليه: «ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ».
أسألك.. أليست هذه هيا السعادة الصافية؟!.. تعيشها في الدنيا وترى عاقبتها في الآخرة في جنة الخلد.
ما أجمل الحياة بالطاعة.. فيها السكينة.. فيها الصفاء.. فيها راحة البال.. تحلو بها ساعات النفس.. ولا تنس نصيبك من الدنيا.. هل تريد أن يبني لك الله بيتاً في الجنة؟.. ويعتقك من النار؟.. احرص على اثنتي عشرة ركعة من غير الفريضة.. وزيادة ركعتين بعد الظهر لتصبح أربعا.. والله إنه لفوز عظيم.. وعند الله الكريم أكثر!
امسك زمام النفس.. الجمها لتسير في طريق الحق.. وتفوز بسبق السعد!
ليست جنة واحدة بل جنانا.. وفِي الطريق إليها لا بد لك أن تهنأ في هذه الحياة.. ألست في معية الله؟!.. أبشر بالسعد.. كل ما عليك أن تشمر.. وتصبر؛ فالعبادة والطاعة تبدأ ثقيلة ومع المجاهدة تتحول إلى أنس طاغ.
كل متع الدنيا لا يستمر مفعولها طويلاً إلا طاعة الله.. تدوم وتدوم وتدوم.. ولا يشبع منها المؤمنون؛ لأنها متع صافية لا يخالطها كدر، والكدر مفسد المتع.. يهرب منه الأسوياء بالعودة إلى الله.. اللهم متعنا بطاعتك والأنس بقربك.
شمروا يا قوم، فالحياة قصيرة مليئة بالمنغصات وأنت بعيد عن الله.. جميلة مؤنسة في رحاب الله.. ألبسكم الله لباس التقوى ذلك خير.
*****
أنا يا صاحبي القمر..
أسامر ليلي فلا أمل..
ولا يمل..
لأني مخلوق..
من أمل..
مجبول بالعمل..
لا أنتظر الأجر..
إلا من خالق البشر..
الليل بيده..
والصبح بيده..
ولن يضيعنا..
فكيف لا أكون قمراً..
وأنا في ذمة الله..
أصلي الفجر والعشاء..
mbajunaid@