وإذا تساءلنا عن الرد الإيراني خلال الفترة المقبلة بعد هذه الأحداث نجد أن فكر إيران الثوري والمتمرد سيتعمد الرد المباشر سواء أكان ذلك في تل أبيب أو سوريا ولبنان أو في العراق لحفظ ماء الوجه ولتجميل صورة الأداء الإيراني الاستخباراتي الضعيفة والمهتزة مقابل جملة الخسائر التي تلقتها طهران واحدة تلو الأخرى.
أما عن الملف النووي الإيراني فالولايات المتحدة ورئيسها الحالي دونالد ترامب قد استخدموا كافة الأدوات لتحجيم هذا البرنامج، وسيكون هناك مزيد من العقوبات الاقتصادية وإحكام القبض على البرنامج النووي الإيراني من خلال الوكالة الدولية وبعض الدول الأوربية التي تتقارب مع واشنطن إزاء تحولها في رفض الممارسات الإيرانية في برنامجها النووي خاصة فيما يتعلق بزيادة نسبة التخصيب وضمان عدم الإخلال بالتزامات طهران النووية.
إيران مازالت متخبطة وتوجه اتهاماتها عشوائيا في مقتل زاده، وعلى طهران أن تتذكر أن سياسة الاغتيالات تلك هي من استخدمتها سابقا ضد المعارضين في فيينا والنمسا وألمانيا وفرنسا وغيرها من العواصم الأوربية، واغتالت عددا كبيرا من المعارضين لها فطهران المتخبطة تتذوق الآن من نفس الكأس الذي استخدمته في الإقليم العربي والأوربي.
@HindAlahmed