وأسهم الموقع الجغرافي لميناء مدينة الوجه، الذي عُرف قديمًا بميناء الحجر «مدائن صالح»، في إثراء وتبادل ونقل الثقافات بين قاطني شرق وغرب البحر الأحمر، ما أضفى على البلدة حراكًا تجاريًا واقتصاديًا، ونموًا في مستويات التعليم بين الأهالي.
محطة للعابرين
وتُعد الوجه كذلك محطة للعابرين من شمال وشمال غرب الجزيرة العربية، وبوابة بحرية للقادمين من قارة أفريقيا باتجاه الأراضي المقدسة، وورد اسمها في بعض المصادر التاريخية، مثل كتاب «البلدان» لليعقوبي، وكتاب «نظام المرجان ومسالك البلدان» للعذري.
روعة التصاميم
وشكّلت روعة التصاميم للمباني التاريخية في البلدة القديمة، التي تقع على ربوة مرتفعة ذات إطلالة خلابة على البحر، هندسة امتزجت بين زواياها وأعمدتها ورواشينها ونقوشها جماليات فنون وأساليب وزخرفة وتنوع أنماط البناء والعمارة، ما جعلها إحدى أهم المحطات التي يقف عندها السائح والزائر للمحافظة.
هندسة الرواشين
وما يلفت نظر الجائل بين أزقة وحارات البلدة هندسة «الرواشين»، وجمالية تصاميمها وما أضفته من ميزة لأساليب البناء التقليدي في البلدة مع غيرها من المدن الساحلية، يمتزج فيها خليط من الثقافات العربية والأخرى، فالموقع جعلها محطة للعابرين من شمال وشمال غرب الجزيرة العربية، وبوابة بحرية للقادمين من قارة أفريقيا باتجاه الأراضي المقدسة لأداء الشعائر الدينية أو الزيارة والتجارة.
حركة تجارية
وشهدت البلدة القديمة وسوق المناخة حركة تجارية كبيرة في العصور الماضية، إذ كان الحجاج القادمون من المناطق المجاورة والمتجهون إلى الأراضي المقدسة يعبرون محافظة الوجه، كما كان لموقعها الإستراتيجي والبحري دور مهم في سهولة اتصالها مع غيرها من الدول والمدن الأخرى الواقعة على ساحل البحر الأحمر، خاصة مصر والسودان.